أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي “على ضرورة أن تعيد بعض القوى في لبنان قراءتها الخاطئة المبنية على المصالح الأجنبية، والتي ليس للبنان أية مصلحة باعتماد هذه السياسة التي تعود بالضرر على الشعب المستضعف؛ فتستهدفه حتى في لقمة عيشه وحليب أطفاله وتجعله ذليلاً أمام المستشفيات، في الوقت الذي لا يشعر فيه هؤلاء المسؤولون بأيّ شيءٍ من هذه الأوجاع”.
وأضاف سماحته: “إننا نشهد تغييراً واضحاً وتبدّلاً في موازين القوى؛ فلم تعد أمريكا الآمر الناهي، أضف إلى أنها في حالة إنقسام داخلي وتضخّم إقتصادي، فضلاً عن تورّطهم في حروبٍ لم يجنوا منها إلا الخسارة، وبالأخص ما نشهده من حربهم مع روسيا في أوكرانيا والتي أفقدتهم حتى ثقة حلفائهم، مضافاً للتفاهمات المتسارعة بين الجمهورية الإسلامية والسعودية، وهذا بالتأكيد سيُرخي بظلاله على مجمل أوضاع المنطقة”.
وختم الشيخ البغدادي كلامه في الإحتفال التكريمي لمفتي الهرمل سماحة المقدّس الشيخ موسى شرارة في مدينة الهرمل بالقول: “لقد قضى سماحتُه حياتَه بالعلم والجهاد ومكافحة الجهل والأمية، لذا ما أحوجنا اليوم إلى أمثاله؛ القادر على مساعدة الناس للخروج من أزماتها القديمة والمتراكمة جرّاء غياب الدولة وسوء إدارتها، حيث لم يكتفِ بعض المسؤولين بنهب ثروات الدولة حتى مدّوا أيديهم إلى أموال الناس ضمن سياسة تجويعهم وتسديد الضربة القاضية لمؤسسات الدولة”.
وختم”لذلك، عندما نطالب بالحوار لأجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية، فإننا نطالب برئيسٍ منسجمٍ مع المتغيرات الدولية والإقليمية، ليحمل همّ الشعب في معالجة أوضاعه الإقتصادية المستعصية سيما ملف النازحين السوريين، وحماية لبنان في أمنه وثرواته”.
المصدر: بريد الموقع