بعد هزيمة جيش الاحتلال الاسرائيلي المدوية في جنين، لجهة عدم تحقيقه أي من أهدافه المتمثلة بشكل أساسي “باجتثاث بؤرة كبيرة للمقاومة، تعتبر ملاذاً آمناً لمعظم من يريد ضرب وإيلام الكيان المؤقت في الضفة الغربية، إضافة إلى نسف فكرة مخيم جنين كنموذج وقدوة للمقاومين في الضفة الغربية وأراضي الـ 1948، إلى جانب ترميم الردع الصهيوني في تدمير بنية المقاومة في الضفة المحتلة وبالتالي دفعها نحو الانكفاء”، يسعى هذا الجيش إلى المحاولة على أكثر من صعيد لاستعادة بعض من ماء الوجه على صعيد ردعه المتآكل بممارسة ما يتقنه من قمع وقتل واعتقالات، وآخرها قرار لبن غفير يطلق يد الاجرام ضد الفلسطينيين ويقونن قتلهم. في المقابل، وإلى جانب الميدان تشنّ المقاومة مواجهة إعلامية ضد العدو لإظهار قدرة المقاومة على التصدي رفم تفوقه العسكري والتقني: اسقاط المسيرات نموذجاً.
مداهمات واعتقالات واشتباكات
هذا وقد شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل السبت الأحد، وفجر الأحد حملة مداهمات واقتحامات في مناطق متفرقة بالضفة المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين. هذا واعتقلت قوات الاحتلال هشام أبو صالح من مدينة نابلس بعد مداهمة منزله والعبث في محتوياته.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال من حي تل الرميدة الطفلين تيمور القصراوي، وإسحاق شاهين، أثناء عودتهما إلى منازلهما بالقرب من الحي.
وأصيب في ساعات متأخرة من الليل، أربعة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال شرق مدينة قلقيلية، بينها إصابة وصفت بالخطيرة.
هذا واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين، بينهم مسن يبلغ من العمر 60 عاما.
وتواصلت أعمال المقاومة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة والقدس المحتلة خلال 24 ساعة الأخيرة.
اقتحام الأقصى
من جهة ثانية، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشدَّدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتفرض قوات الاحتلال قيودًا على دخول المصلّين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتُدقّق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
ويواصل المقدسيّون دعواتهم للرباط وشدِّ الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرَّض لها.
يشار إلى أن الاقتحامات للمسجد الأقصى تتم بشكل يومي؛ ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية (بعد صلاة الظهر) ولمدة أربع ساعات ونصف (إجمالية).
“بن غفير” يصدر قراراً بمنع مصادرة أسلحة المستوطنين
وأصدر ما يُسمى بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، وشرطة الاحتلال تعليمات جديدة تهدف إلى تسهيلات في الضغط على الزناد، وهي تتضمن منع مصادرة الأسلحة والتحقيق مع مطلقي النار على فلسطينيين بمجرد الاشتباه بوقوع عمليات.
وقالت القناة ال12 العبرية إنه “تم المصادقة على القرار بقسم التحقيقات في المقر المركزي لشرطة الاحتلال قبل يوم من عملية الدهس في تل أبيب التي وقعت الأربعاء، وذلك بهدف تشجيع المستوطنين على حيازة السلاح”.
وأشارت القناة إلى أنه “قبل هذه التعليمات كان مطلقو النار على منفذي العمليات يضطرون لتسليم أسلحتهم وأحيانا لفترة زمنية طويلة وفي بعض الحالات يجري التحقيق معهم تحت طائلة التحذير”.
وتأتي هذه التعليمات الجديدة لتشجيع المستوطنين على إطلاق النار على منفذي العمليات، وفي المقابل هناك قلق من أن تؤدي هذه التسهيلات إلى ظاهرة تتمثل في سهولة الضغط على الزناد، حتى في الحالات التي قد لا يكون فيها إطلاق النار مبرراً.
التعليمات الجديدة تقضي إلى منع مصادرة الأسلحة من مطلقي النار على الفلسطينيين بزعم وقوع عمليات “على خلفية قومية” وقيامهم بإطلاق النار من منطلق “الدفاع عن النفس” على حد زعمهم .
وتسري التعليمات الجديدة على مطلقي النار في حال توقفهم فورا عن إطلاق النار بعد “تجنيب شعورهم والآخرين بالخطر”، أو في حال “إصابة المنفذ أو مقتله”.
اطلاق نار
كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوب الأراضي الزراعية شرق محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وفي التفاصيل، فقد أطلقت قوات الاحتلال المتركزة في القلب الإسمنتية العسكرية، أطلقت النار باتجاه الأراضي في بلدة الفخاري.
ولم يسفر هذا الاعتداء عن وقوع إصابات.
المصدر: فلسطين اليوم