خليل موسى موسى – دمشق
في زيارة له هي الثانية الى سوريا خلال الأزمة، والأولى بعد اجتماعات جدة وعمان، وصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق مستهلاً اجتماعاته بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد في قصر الشعب، ثم اتجه بعدها إلى وزارة الخارجية والمغتربين وسط العاصمة للقاء نظيره السوري فيصل المقداد.
اللاجئون السوريون في الأردن بشكل خاص وباقي دول الجوار بشكل عام هو محور الحديث والنقاشات خلال الاجتماعين اليوم، إضافة إلى ملف التهريب الذي أخذ حيزاً من جدول أعمال الوزيرين.
وفي تصريحات متطابقة ومتكاملة، أكد كلا الوزيرين خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام الاجتماعات، أن ملف اللاجئين هو الأهم في بحث الأزمة السورية، كما يتم العمل على وضع خارطة طريق عربية لحل الأزمة السورية، واستقرار سوريا حسب الصفدي، يعود على كلا البلدين بالفائدة المتبادلة من خلال التعاون المشترك وتوسيعه بين دشق وعمّان.
أما صلب الحديث والنقاشات كانت حول احتياجات سوريا الأساسية لتأمين عودة كريمة للاجئين السوريين إلى بلدهم، وتفريغ المخيمات في دول الجوار.
ما أكده الصفدي هو احتواء المملكة الأردنية للأشقاء السوريين وتأمين 300 ألف تصريح عمل لهم إضافة لوجود عدد مطابق يعملون بدون تصاريح، 150 ألف طالب سوري يدرسون في مدارس وجامعات المملكة خلال إقامتهم في “بلدهم الثاني”، حسب تصريح الصفدي.
المقداد أكد من جانبه أن المواطنين السوريين لا يحتاجون لدعوة من اجل العودة وأن هذا الامر متاح، مشدداً على أهمية التعاون في حل الأزمة ورفع الحصار وإلغاء العقوبات من أجل تأمين كل ما يلزم من أساسيات الحياة من أجل عيش كريم للمواطن.
التعاون العربي العربي على أعلى وتيرة والاجتماع مع الأردن اليوم ما هو إلا متابعة للعمل العربي الجاد الذي يتم الحديث عنه في الأوساط الرسمية العربية من اجل إيجاد فرصة حقيقية بدأ العمل فيها بشكل فعلي وعملي من أجل إيجاد مخرج سياسي يضمن حق سوريا في الأمن والاستقرار.
المصدر: موقع المنار