خليل موسى- دمشق
بعد استعادة تلة النقار الغربي، تمكن الجيش السوري من إعادة فتح الطريق الرئيسة الواصلة بين حضر والقنيطرة، وبهذه السيطرة يكون الجيش قد أبعد المسلحين عن الطريق الواصلة بين بلدتي حضر وخان أرنبة في ريف القنيطرة الشمالي، وتمكن أيضا من وإبعادهم عن السرية الرابعة المتواجدة هناك.
كل هذا جاء بعد معارك عنيفة سقط فيها العديد من قادة المجموعات المسلحة قتلى، إذ حاولوا ربط الوجود المسلح بين أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً.
وبالرغم من فتح الطريق فإن الجيش السوري لم يسمح لنا بعبوره حرصاً على سلامة الفريق الصحفي، في حين ما تزال محاولات المسلحين التسلل إليه قائمة، من مزارع بيت جن والتلول الحمر المشرفة مباشرة عليه من الشرق ومن طرنجة وجباتا الخشب من الجنوب.
تجاوزنا خطر القنص على الطريق الرئيسي، ودخلنا بلدة حضر من طريقها الجبلي حيث هيأه الأهالي وشقوه بأنفسهم، لنجد معنويات المرابطين في البلدة لا تقل ارتفاعا عن التلال الجبلية المقابلة والمحيطة بهم.
بعد كل ما مرَّ على حضر من محاولات اقتحامٍ قام بها المسلحون، وبرغم ما شهدته من حصار، إلا أن التحسن التدريجي لحال حضر غدا رهن سيطرة الجيش السوري على تل الحمرية، المشرف على البلد.
أما واقع الحال جنوب البلدة، فهناك صعوبةٌ في التحرك بسبب القنص الموجه على الطريق الرئيسي المار من تحت قوسها وباقي الطرق الفرعية هناك، حيث يسعى الجيش السوري لتحرير الطريق من أيدي القناصين خلال التقدم التدريجي له في المنطقة.
المصدر: موقع المنار