رأى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى أنه “آن الأوان لنا في لبنان أن نعقد العزم على إنقاذ المركب من سوء المصير، وإنقاذه لا يتحقق إلا بشد أشرعة الدولة، وباحترام الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس توافقي قادر على قيادة مركب الوطن نحو شط الأمان”، معتبراً انه “اذا لم يبادر اللبنانيون أنفسهم للمساعدة في عملية الإنقاذ فلا جدوى من تدخل الخارج منفردا”.
الشيخ أبي المنى في خطبة عيد الأضحى المبارك في بلدة شانيه، قال إنه “في خضم ما نعيشه من تحديات على أكثر من صعيد، لا يمكننا أن نقف متفرجين مكتوفي الأيدي، نداؤنا إلى القادة وأولي الأمر أن يرأفوا بأنفسهم وعائلاتهم أولا، وبمجتمعاتهم وبالعالم من حولهم ثانيا، فالرابح في المواجهة خاسر في المحصلة العامة. ونداؤنا إلى المسؤولين في وطننا أن يستفيقوا من سبات المناكفات والمناورات، إن لم نقل من عجاج المصادمات والمواجهات، وأن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه الشعب والدولة، فالوطن كاب جريح والشعب كبش ذبيح، يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا لبنان الانتشار والاغتراب ومنظمات الإغاثة، ولولا قناعة العديد من اللبنانيين المكتفين بقوت يومهم، والصابرين على مضض”.
وأكد أبي المنى أنه “آن الأوان لنا في لبنان أن نعقد العزم على إنقاذ المركب من سوء المصير، وإنقاذه لا يتحقق إلا بشد أشرعة الدولة، وباحترام الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس توافقي قادر على قيادة مركب الوطن نحو شط الأمان، وإعادة الحياة إلى مؤسسات الدولة وإداراتها، وتعزيز ثقة المجتمع الدولي بلبنان وقدرة أبنائه على النهوض به، وتحفيز رجال الأعمال للاستثمار فيه وخلق فرص العمل للشباب للحد من هجرتهم. وذلك كله يحتاج إلى التفاهم والتوافق على خطة استراتيجية واضحة لا تثير هواجس أية جهة داخلية”، لافتاً إلى أهمية ” متانة علاقات لبنان العربية والدولية، وتساعد في تعزيز قدرته على الصمود ومواجهة أي عدوان بوحدة الصف والموقف والولاء الوطني وبتضامن جميع أبنائه على مختلف موداتهم ومذاهبهم ومشاربهم”.
وختم أبي المنى “كفى استهتارا وتحديا، كفى ارتكابا لجرائم تهديم الوطن، اسلكوا سبيل الاعتدال والوسطية، واسعوا بإخلاص للتوافق والتراضي، أو على الأقل للمواجهة الديموقراطية في أي استحقاق، وليكن التنافس قائما لأجل خدمة الوطن وإنقاذه لا لهدم ما تبقى من مؤسساته ومن اقتصاده وهيبته”.
المصدر: الوكالة الوطنية