مع كثرةِ التناقضاتِ والاختلافاتِ الداخلية التي لمَسَها الموفد الرئاسي الفرنسي خلالَ زيارةِ الثلاثةِ أيامْ الى بيروت، عاد جان ايف لودريان الى باريس بثابتةٍ واحدة أنَّ الحوارَ هو السبيلُ الوحيدُ لاخراجِ لبنان من عنقِ الزجاجة، وذلك بالرغمِ مما يَعتري طريقَ الحوارِ من تعقيداتٍ في الشكلِ والمضمونِ، وحتى المكان.
عاد لودريان الى بلادِهِ ببيانٍ أكَّد فيه أنَّ زيارتَهُ الاولى كانت للاصغاءِ الى شريحةٍ منوَّعة من السلطاتِ المدنيةِ والدينيةِ والعسكرية، بالاضافة إلى ممثلين عن كافةِ الاطرافِ السياسية. لودريان الذي قال إنَّه سيَرفعُ تقريرا فورياً إلى ماكرون، كشف أنَّه سيعود إلى بيروت في القريبِ العاجل.. فهل سينجح بتحقيقِ خرقٍ في المرَّةِ الثانية أم سيَعتادُ اللبنانيون على زيارتِه؟..
زيارةٌ لبنانيةٌ الى دمشق قام بها وزير شؤونِ المهجَّرين عصام شرف الدين تحضيراً لزيارةِ الوفدِ الوزاري المتوقَّع أن يناقِشَ ملفَ النزوحِ مع المعنيين في العاصمةِ السورية. الوزير شرف الدين اكَّدَ أنَّ لقاءاتِهِ اليومْ كانت استكمالاً لزياراتٍ سابقةٍ حيث التواصلُ مع الدولةِ السوريةِ واجبٌ وضروريٌ للوصولِ الى تحقيقِ خرقٍ جِدي وسريع ..
سريعة كانت التطورات في الحربِ الاوكرانيةِ مع الطعنةِ في الظهر التي تلقَّتها موسكو من قائدِ قواتْ فاغنر.. الرئيس فلاديمير بوتين وفي كلمةٍ مختصرةٍ الى الامَّةِ الروسيةِ طمأن انَّ الوضعَ تحتَ السيطرةْ متوعّداً المتمردين بردٍ صارمٍ وقاصمٍ لاستئصالِ شأفةِ الخيانةِ على الجبهة..
على الجبهةِ في الضفةِ الغربيةِ المحتلة، يتلمَّس الصهاينة خطورةَ ما آلت اليهِ الاحوالِ.. الاعلامُ العبري تحدَّث عن أكثرَ من مئتي انذار بهجماتٍ محتملةٍ لتشكيلاتٍ فلسطينيةٍ نهايةَ الاسبوع رداً على ما يَحصلُ من اعتداءاتٍ للمستوطنين على القرى الفلسطينية.. اعتداءاتٌ تقولُ أوساطٌ صهيونية إنَّها تَدفعُ بالمزيدِ من الفلسطينيين الى دائرةِ المواجهةْ التي تتهيَّبُ قواتُ الاحتلال توسيعَها عبرَ عمليةٍ عسكريةٍ كبيرة شمال الضفةْ، خاصةً مع الرفضِ الاميركي نظراً للوضعِ الحسَّاسِ في المنطقةْ ومَسعى واشنطن لتركيزِ جهودِها على الموجهةِ مع الصين وروسيا.