ردّت نابلس التحية لجنين الأبية، فخرج مهنّد من ابنائها شاحذا الهمة الفلسطينية ملقما سلاحه بطلقات استشهادية ومعه خالد من صباحات فلسطين الندية. دخلا مستوطنة عيلي قرب رام الله فادخلا الرعب الى قلوب الصهاينة وحكومتهم المأزومة، اطلقا النار على المستوطنين المحتلين فقتلا اربعة منهم واصابا اربعة اخرين.
استشهد الاسير المحرر مهند شحادة ولحقه توأم الجهاد والشهادة خالد صباح بعد ساعات من ارباك المنظومة الامنية الصهيونية التي استقدمت آليات الجيش والشرطة ونشرتها في عموم المنطقة.
هو المنطق الفلسطيني الذي لا بد ان يفهمه العدو بأن القصاص حتمي لكل عدوان صهيوني، وان طريق الحرية التي سلكها اهل الجهاد والمقاومة لن تنتهي الا بالوصول الى تحرير فلسطين من بحرها الى نهرها وما بينهما القدس الشريف.
اما وزير امنهم المدعي ايتمار بن غفير الغارق بين خطابات التهديد والوعيد والدعوة الى عملية عسكرية في الضفة الغربية فان كل ما بمقدوره الى الان هو تعداد قتلاه وخيبته امام عزيمة الشبان الفلسطينيين.
عزيمة حياها حزب الله الذي بارك للشعب الفلسطيني ومقاومته العملية البطولية اليوم ومواجهات الامس في جنين، معتبرا ان دروس المقاومة التي تلقنها للعدو تفرض عليه ان يفكر مليا قبل ارتكاب حماقات جديدة بحق الفلسطينيين.
في يوميات اللبنانيين لا جديد يذكر وسط وقوف السياسيين عند خطوط الانتظار والتطلع الى ما سيحمله الموفد الرئاسي الفرنسي جون ايف لودريان الى بيروت غدا. اما ما حمّله رئيس مجلس النواب نبيه بري لبعثة العلاقات مع بلدان المشرق في البرلمان الاوروبي فطلب مساعدة لبنان في ايجاد حل سريع لأزمة النازحين السوريين التي باتت ازمة انسانية وبلغت من الخطورة حداً لم يعد في استطاعة لبنان تحمله ولم يعد جائزا تجاهله.