أقر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بأن طائرات الاستطلاع والمراقبة الأمريكية من دون طيار تنفذ طلعات فوق بلاده وعلى حدودها مع ليبيا، لكنه نفى تمركزها على الأراضي التونسية.
وكشف السبسي أنه هو من منح الولايات المتحدة تصريحا بهذا الخصوص، مضيفا “أن المهمة الأساسية لهذه الطائرات هي جمع معلومات استخباراتية عن المسلحين، تحصل تونس على نسخ منها”.
وأكد الرئيس التونسي في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية الأربعاء أن “من مصلحة تونس التعاون مع الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب”.
ونفى السبسي مجددا وجود قاعدة عسكرية أمريكية في بلاده، إلا أنه أشار إلى وجود 70 عسكريا أمريكيا في تونس يؤدون مهمات تدريبية.
ويقول موقع شبكة “بي بي سي” إن تونس تشهد منذ أكثر من عام إعادة هيكلة لقطاعها الأمني بهدف تحسين إمكانياتها في مكافحة الإرهاب وتعزيز الرقابة على الحدود مع جارتها ليبيا التي يوجد بها المعقل الرئيسي لتنظيم “داعش” في شمال إفريقيا، مضيفا أن وجود قوات أجنبية “وتنفيذها في هذا الجزء من العالم أمر بالغ الحساسية، وغالبا ما يقابل بانتقادات شعبية”.
ووعدت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا العام الماضي تونس، التي تعرضت لسلسلة من الهجمات التي تبناها “داعش” بتدريب عناصرها الأمنية وبالعمل على تطوير البنية التحتية لشبكات مراقبة الحدود.
وكانت تقارير لوسائل إعلام امريكية قد أفادت الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة أقامت قاعدة عسكرية في تونس للطائرات من دون طيار، إلا أن المسؤولين التونسيين سارعوا إلى نفيها.
المصدر: وكالات