جلسةُ تأمينِ معاشاتِ موظفي الدولةِ حتى نهايةِ العامِ يُفترضُ أن تُعقدَ في مجلسِ النوابِ غدا. واِن كانت ارتفعت بعضُ الاصواتِ النيابيةِ المعارضةِ بذريعةِ عدمِ دستوريةِ الجلسةِ في ظلِّ الفراغِ الرئاسي ووجودِ حكومةٍ لتصريفِ الاعمالِ، فإنه من المرجحِ أن تمرَّ الجلسةُ لانَ عدمَ تمريرِها يُطيحُ بما تبقَّى من قوةٍ شرائيةٍ للموظفينَ والاساتذةِ والعسكريينَ والمتقاعدين ، وهو ما لا يَطيقُ تحمُّلَهُ حتى النوابُ الذين لا يعتاشونَ على وظيفتِهم النيابية.
وان كانت مصلحةُ الجميعِ تقضي بانجاحِ الجلسةِ التشريعية، فانَ الحوارَ الخلاقَ كفيلٌ بعقدِ جلسةٍ انتخابيةٍ مثمرة . حزبُ الله وعلى لسانِ نوابِه ومسؤوليه يؤكدُ مجدداً أنَّ جلسةَ الاربعاءِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية أكدت أنْ لا حلَّ الا بالحوار ، وأعادت الحالمينَ والواهمينَ الى الواقعِ بأنَ شعاراتِهم أكبرُ من أحجامِهم.
في كيانِ الاحتلال ، رئيسُ الحكومةِ بنيامين نتانياهو ماضٍ في سياسةِ تكبيرِ أحجامِ بعضِ وزرائِه حتى لا يخسرَ رئاستَها ومستقبلَه السياسي. فبعدَ أن كانَ اتَخذَ قراراً بانشاءِ ما يُسمى بالحرسِ الوطني واعطى اِمرتَه للوزير بن غفير، جعلَ توسيعَ الاستيطانِ في الضفةِ الغربيةِ رهنَ امضاءِ وزيرِ مالِه سموتريتش. فهو من يُصدِرُ المصادقةَ الأوليةَ للتخطيطِ والبناءِ في المستوطناتِ من دونِ مصادقةِ المستوى السياسيِّ وذلكَ خلافاً للوضعِ القائمِ منذُ خمسةٍ وعشرينَ عاما. محاولةُ استرضاءِ وزراءِ ائتلافِه لم تُخفِّف من السخَطِ عليه في الشارع، أربعةٌ وعشرونَ أسبوعاً ولا يزالُ المستوطنونَ يتجمعونَ في أنحاءِ كيانِ الاحتلالِ ضدَّ نتنياهو الذي يسعى لتطويعِ القضاءِ والحدِّ من سلطتِه.
الحربُ على السلطةِ متواصلةٌ في السودان، هُدنةٌ جديدةٌ لمدةِ اثنتينِ وسبعينَ ساعةً برعايةٍ أميركيةٍ سعودية، على املِ ان تَصمُدَ على عكسِ مسلسلِ الهُدَنِ السابقةِ وذلكَ رأفةً بأكثرَ من نصفِ عددِ سكانِ البلادِ الذين يحتاجونَ لمساعدةٍ عاجلةٍ من غذاءٍ ودواء.