شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، على أننا “منذ اليوم الأول لحصول الاستحقاق الرئاسي، دعونا شركاءنا إلى الحوار لإنجاز هذا الاستحقاق، وذلك لأسباب عديدة منها، أولا طبيعة التركيبة اللبنانية القائمة على التفاهم، حيث أنه من غير الممكن لأي طرف إقصاء أو إلغاء الطرف الآخر رغم مرور خمسين عاما على بداية الأزمات في لبنان، ثانيا تنوع المكونات الموجودة حاليا في مجلس النواب، بحيث لا يمكن لأي فريق حسم موضوع الرئاسة بمفرده، ثالثا، قناعتنا الثابتة والراسخة بضرورة قيام دولة قوية وعادلة تتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين، ويتحمل المواطنون مسؤولياتهم تجاهها، وهذا الأمر لا يحصل إلا بالحوار والتفاهم والتعاون بين مكونات هذا البلد، رابعا الأزمات الكبيرة والحادة التي تعصف ببلدنا، ومواجهتها تحتاج إلى تعاون الجميع بدل منطق المكاسرة والنكد السياسي”.
ورأى خلال رعايته حفل افتتاح نادي جويا للفنون القتالية، أن “ما حصل في جلسة الأربعاء بمجلس النواب، أكد صحة وصوابية منطقنا بالدعوة إلى الحوار والتعاون، وأن يتفهم بعضنا هواجس وظروف البعض الآخر للخروج بالبلد من الانهيار الحاصل، ونرى بأن هذا واجب جميع المعنيين أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام من انتخبوننا وإئتمنوننا لنمثلهم في مجلس النواب، ونحن معنيون بالسعي مبلغ جهدنا لحل مشاكل اللبنانيين، وتأمين سبل عيش لائق بهم”، معتبراً أنه “لا يجوز أن يتلهى البعض بتسجيل النقاط على البعض الآخر، والعمل بحسابات ومصالح ضيقة شخصية وحزبية بعيدا من مصالح الوطن كله”.
وقال “نؤكد للشركاء الذين تقاطعوا على انتخاب رئيس من دون أي برنامج ورؤية لهذا المرشح رغم الخلافات العميقة بينهم والتهويل واستخدام كل أساليب الضغط التي مورست بحق بعض الزملاء النواب وفق تصريحهم، بأن تقاطع اللحظة لم ولن يجد نفعا، وقد رأى الجميع ذلك بأم العين، وهو سرعان ما ينهار عند أي استحقاق”.
وأكد جشي أن “الأوطان تبنى بالحوار والتفاهم والتعاون، وأن التقاطع لا يبني وطنا ولا ينقذ بلدنا من الأزمات الحادة التي يعاني منها، وعليه، فإن هذا التقاطع غير مجد ولم يصل إلى النتيجة المرجوة للاقصاء المقصود”، متوجهاً للبعض في لبنان “إن التراجع عن الخطأ فضيلة، وندعوهم بأيد ممدودة وبصدور منفتحة، إلى الحوار غير المشروط لانتخاب رئيس، وقيام المؤسسات، وإنقاذ البلد”.
واضاف النائب جشي “طالعنا بالأمس ممثل السياسة الخارجية الأوروبية بوريل بإعلانه منع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بحجة عدم التطبيع مع سوريا، وهنا نسأل، هل أن بوريل وصي على لبنان، ومن أعطاه هذا الحق، لا سيما وأن ما قام به تدخل سافر في الشؤون اللبنانية، فيما أن المستهجن أيضا الصمت المطبق لأدعياء السيادة في لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام