أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، مساء الأربعاء، أن ما كان يتحضر على المسرح السياسي والنيابي والإعلامي هو مشروع متقاطع عليه بين مجموعة قوى سياسية وحزبية ونيابية جزء منها في السلطة ولا يزال، وجزء منها معارض لهؤلاء في السلطة أي عهد الرئيس ميشال عون، ومنها من خاض الانتخابات تحت عنوان مواجهة هذه القوى التي تحالفوا معها.
وفي مقابلة مع قناة المنار، ضمن برنامج بانوراما اليوم، أوضح النائب حسن فضل الله أن هدف هذه القوى المجتمعة كان الوصول إلى 65 صوتاً، ومارسوا كل أنواع الضغط والترهيب والتخوين لبعضهم البعض، وما زلنا نسمع تخوينهم لبعض من لم يصوت معهم من المروحة الواسعة من المتقاطعين، وقد حشدوا كل هذه القوى تحت عنوان واحد: الوصول إلى 65 صوتاً، بعضهم ليقول أنه قد أصبح هناك رئيس جمهورية، وقد أعلن ذلك، وبعضهم، ربما، حتى يصبح لديه ورقة تفاوض قوية.
ووضع عضو كتلة الوفاء للمقاومة ما جرى من منازلة في الجلسة بين عتبتين، هم كانوا يريدون الوصول إلى عتبة ما فوق الستين، وأن يكون المرشح الذي يدعمه تحالفنا تحت عتبة الخمسين، ومجرد أنهم لم يصلوا إلى ما يريدون من وصول مرشحهم فوق عتبة الستين وصعود مرشحنا فوق عتبة الخمسين، يعني ذلك فشل تخطيطهم… إذا أردنا أن نصل إلى خلاصة: هي فشل كل المحاولة التي جرت من قبل الفريق الذي رفع شعار التحدي والفريق الذي رفع شعار التقاطع لفرض إرادته على مجلس النواب.
واعتبر النائب حسن فضل الله أن هناك حدثاً كبيراً في البلد، وله دلالاته، هو أن كل مقولة الاجماعات سقطت، وإذا رأينا كم نائب لم يعطوا جهاد أزعور يظهر ذلك، وقد دخلنا إلى المجلس النيابي بثلاث اتجاهات، لكن اتجاهين رئيسين دخلا إلى المجلس النيابي، اتجاه لتحالف وطني يدعم سليمان فرنجية كمرشح وطني ولديه ثقة، والاتجاه الاخر ما الذي يجمعه؟ من أجبرهم على تجرع السم؟ من أجبرهم على تجرع المرارة؟ من أجبرهم على عدم الدفاع عن مرشحهم؟ يوجد سبب ان من اجتمعوا كان هدفهم الغاء اسم سليمان فرنجية لكن النتيجة فشل هذا الأمر.
وأشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن كل مشروع التهويل سقط وكل هذه المنهجية سقطت، ونحن لم نقل يجب أن نفرض مرشحنا، وبناء عليه نعتبر أن هذه محطة أساسية يجب أن تّقرأ من جديد، وعلى أصحاب الرؤوس الحامية تبريدها، وأصحاب الخطابات العالية والأوهام عليهم أن يروا توازنات البلد،
ورأى النائب حسن فضل الله أن المرشح المدعوم من التحالف الوطني ليس فقط الثنائي، وقد اخذ 51 صوتاً، بينما كل هذا التحشيد المضاد أخذ فيه المرشح الآخر 59 صوتاً من قبل قوى السلطة، التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، ومن أطلقوا على أنفسهم التغييرين، ومن يسمون أنفسهم المعارضة، وقد ضغطوهم مع بعض، منهم لأسباب شخصية، ومنهم من أجل مشروع جاهروا به، وهو إسقاط فرنجية، اي أن المرشح الآخر هو مرشح مواجهة وتحدي وليس توافقياً.
وذكر عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن لا شرعية لأي سلطة تناقض صيغة العيش المشترك، يعني أي كل الفئات الشعبية اللبنانية الوطنية المكونة للعقد الاجتماعي يجب أن تكون شريكة، نحن لسنا مجلساً طائفياً أو مجلساً ملياً، فالرئيس يمثل كل اللبنانيين ورئيس كل لبنان والدولة اللبنانية، وهذا ما هو مطلوب من الرئيس أن يكون قادراً على الحديث مع الداخل والخارج، وقال إن البعض كان همه هو شطب سليمان فرنجية وشن حملة قاسية، بعضها يفتقد إلى أي قيم أخلاقية، ومارس كل أنواع الترهيب والضغط، ومشكلة هذا الفريق أنهم لم يقرأوا التوازنات صح.
ولفت النائب حسن فضل الله إلى أن البعض، وبينهم رئيس حزب، كانوا يصرحون بتعطيل النصاب، وحتى لو قمنا بجولة ثانية أو ثالثة… هل سيغير النواب قناعاتهم هكذا؟ وخلص إلى أن رئيس الجمهورية لا يمكن أن يأتي بنائب زيادة أو نائب بالناقص، وأضاف أن ديمقراطيتنا توافقية، ودستورنا يتحدث عن صيغة العيش المشترك.
ونصح عضو كتلة الوفاء للمقاومة الجميع بأن لا يفكر أحد بأن ينتج رئيساً بهذه الطريقة، والرئيس لا يأتي إلا بالتوافقات بين الكتل الرئيسية، لكي يصبح هناك تعاون، ولمن يعيش الصدمة فإن ذلك يعود لانهم كانوا يعيشون الأوهام، وقد قلنا لهم بكل هدوء أن هذا الاحباط سببه أن البلد لا يدار بالنكد السياسي.
وجزم النائب حسن فضل الله بأن الأمر ليس وارداً بأن يصل جهاد أزعور إلى الرئاسة، وفق التوازنات داخل المجلس، لأن هذه التوازنات لن تسمح، ونحن نتعاطى معه انه مرشح أحادي ومرشح تحدي، وبدلاً من أن تكون الجلسة جلسة أمال تحولت إلى جلسة تحدي ونحن نريد الشراكة وليس مفهوم التفرد، ونحن يعنينا البرنامج وليس الأسماء، والمشروع الذي يحمله، ونحن فريق متماسك بينما رأينا الفريق الأخر مشتتاً.
وخلص عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن الحل: هو الحوار غير المشروط للتفاهم والتوافق على رئيس، لكي يكون لديه غالبية في الانتخاب والنصاب، وهكذا ننقذ البلد.
المصدر: موقع المنار