“روبيرت وادلو” هو أطول رجل في التاريخ بطول 2.72 متر ، أما النيبالي “شاندرا بهادور دانجي” هو أقصر رجل عرفته الأرض بطول 54.6 سم. لكن ماذا لو علمت أن هناك من عاش الحالتين، أي عاش بين حياة العملقة والقِزَم؟!
النمساوي “آدم راينر” أو كما يُطلق عليه “القزم العملاق” حالة غريبة جدًا، وُلد عام 1899، لاحقًا عانى من القصر. وحين اندلعت الحرب العالمية الأولى وكان لا يزال شابًا صغيرًا لم يُسمح له بدخول الجيش؛ حيث كان قصيرًا جدًا ونحيفًا بالنسبة لعمره.
وكان طوله وهو في سن الـ 18 عامًا، لا يتجاوز 122 سم، حيث كان قصيرًا وبيدين طويلتين نسبيًا وقدمين كبيرتين. لكن الأمور بدأت تتغير كليًا وهو في سن الـ 21 حيث بدأ طوله يزداد بشكل غريب وبلا أي تفسير، حتى وصل إلى 218 حين كان 32 عامًا. وفي هذه الفترة عانى آدم من انحناء شديد في العمود الفقري.
أُجريت بحوث واسعة لاستكشاف حالة آدم، وخلال الفترة ما بين 1930 – 1931 وجد الأطباء أنه كان يعاني من حالة تُسمى “ضخامة النهايات” وقد حدث ذلك نتيجة ورم في الغدة النخامية، ما أدى لزيادة إفراز هرمون النمو، وكان هذا هو السبب الذي يقف وراء شكله الغريب. كان لآدم يدان وقدمان كبيرتان، وفكان بارزان، وشفاه عريضة، وأسنان متباعدة.
قام الأطباء بإجراء عملية لآدم لاستئصال الورم من الغدة النخامية، والتي تكللت بالنجاح، فوتيرة النمو أصبحت بطيئة، على الرغم من استمرارها حتى وفاته. عانى لاحقًا من فقدان البصر في عينه اليمنى وفقدان السمع في أذنه اليسرى. ساءت حالة عموده الفقري، فظل طريح الفراش لا يستطيع الحركة، حتى وفاته عن عمر 51 عامًا بطول 234 سم. وإلى الآن لا تزال قصة آدم حالة غريبة للغاية في التاريخ الطبي.
المصدر: مواقع