يناقش الاتحاد الاوروبي الخميس الوضع في اوكرانيا، القضية الحساسة للاوروبيين التي تقع في صلب مواجهة شديدة مع روسيا المتهمة باطالة الحرب الاهلية فيها، والتي تتخذ بعدا جديدا مع انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
ويستقبل رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو في بروكسل للقمة الثامنة عشرة بين الاتحاد الاوروبي واوكرانيا، وسيعقد مؤتمر صحافي ظهر الخميس.
والى جانب عدد من الاتفاقات المالية التي يجب وضع اللمسات الاخيرة عليها، يشمل جدول اعمال المحادثات قضايا اساسية عدة مثل تحرير تأشيرات الدخول و”برنامج الاصلاحات” مع الاجراءات التي قررتها كييف لمكافحة الفساد، واستعراض الوضع على صعيد تطبيق اتفاقات مينسك.
والاتفاقات الروسية الاوكرانية التي وقعت في شباط/فبراير 2015 برعاية باريس وبرلين، كان يفترض ان تنهي نزاعا اندلع قبل عشرة اشهر على ذلك في شرق اوكرانيا لكن الجانبين لم يحترمانها.
ويتهم الغربيون روسيا بقيادة فلاديمير بوتين بتقديم دعم عسكري الى المسلحين شرق أوكرانيا، وخصوصا في منطقة دونباس، وهذا ما ينفيه الكرملين، واسفر النزاع بين القوات الاوكرانية والمعارضين عن سقوط حوالى عشرة آلاف قتيل خلال سنتين ونصف السنة.
وكان وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين صرح في نهاية الاسبوع الماضي لشبكة التلفزيون “انتر” انه خلال قمة بروكسل “اعتقد انه سيتم التركيز على الوضع في دونباس وعلى العدوان الروسي وعلى تمديد العقوبات”. واضاف “علينا اجبار روسيا على تنفيذ اتفاقات مينسك، لذلك نحتاج الى اصدقائنا الاوروبيين وممثلين عن الولايات المتحدة”.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم في آذار/مارس 2014. وستناقش مسألة تمديد هذه العقوبات الى ما بعد كانون الثاني/يناير 2017 خلال القمة المقبلة لرؤساء دول الاتحاد في منتصف كانون الاول/ديسمبر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية