افقُ المواجهةِ في انتخابِ الرئيسِ مسدود ..
خلاصةٌ أكدَها نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ويعرفُها الجميعُ حتى المكابرون، فالاستحقاقُ لا يمكنُ ان يتمَ الا بالحوار، وما زالت يدُنا ممدودةً للنقاشِ بالتفاصيل، كما قالَ الشيخ قاسم ..
ولانَ المحطةَ الاقربَ هي جلسةُ الانتخابِ الاربعاءَ فانَ كتلةَ الوفاءِ للمقاومة ستَحضُرُ الجلسةَ وستصوتُ لسليمان فرنجية كما قالت في بيانِها اليوم، لكنَ مصلحةَ الجميعِ بحسَبِ الكتلةِ هي في ابقاءِ سبلِ الحوارِ مفتوحةً ودونَ شروطٍ مسبقة ..
واستباقاً لجلسةِ الاربعاءِ فانَ فرزَ الخطوطِ السياسيةِ المتداخلةِ أعيَى المتابعينَ والمحللين، وارهقَ المنتشينَ بمرشحِهم الذي تقاطعوا عليهِ على منابرِ السياسةِ وشاشاتِ الاعلام، والكلُّ يعيدُ ترتيبَ الاوراقِ وصولاً الى الرابعَ عشرَ من حزيران، الا المرشحُ جهاد ازعور فما زالت صورتُه وبرنامجُه واوراقُه مخفيةً عن اللبنانيينَ حتى الآن..
والآنَ اعلن اللقاء الديمقراطي تأييده ترشيح أزعور خلال اجتماع برئاسة وليد جنبلاط، مع تأكيد الالتزام بالحوار لانجاز الاستحقاق. موقفُ الحزب الاشتراكي جاءَ في لحظةِ رصدٍ لحراكٍ خارجي، وزحمةِ قراءاتٍ وتحليلاتٍ من تغييرِ موظفٍ فرنسيٍّ من هنا وموقفٍ خلالَ لقاءٍ سعوديٍ واميركيٍ من هناك ..
وهناكَ حيثُ المواقفُ الثابتةُ والرجالُ الرجال، في اقصى الجنوبِ الواقفِ على تلالِ كفرشوبا، حيثُ زرعَ اسماعيل ناصر بالامسِ اقدامَه بالارضِ التي تَزلزلت تحتَ المحتل، ازهرَ اليومَ شبان ملأوا المشهدَ بوجه ِالآليات الصهيونيةِ واستفزازاتِها عندَ الاراضي المحتلةِ والطريقِ المقابلةِ للسياجِ الفاصل ..
وفيما الطُرقُ اللبنانيةُ الاقتصاديةُ متقطعةٌ بالازمات، برزَ حديثٌ عراقيٌ خلال لقاء وَزِيرَي النقل في بيروت عن ضمِّ لبنانَ الى طريقِ التنمية، وهو المشروعُ الرابطُ لدولِ المنطقةِ بخطوطِ السككِ الحديديةِ والمرصودُ له عدةُ مليارات، فيما حاجةُ لبنانَ اليه أكثرُ من ضروريةٍ ضمنَ مشاريعِ التصديرِ الى دولِ المنطقة..
في المنطقةِ فتَّاح الايرانيُ اصابَ هدفَه داخلَ الكيانِ الصهيوني قبلَ ان يُصوَّبَ نحوهم ، فالرعبُ من الصاروخِ الفرط صوتي جعلَ الاصواتَ العبريةَ تتعالَى من كلِّ حدَبٍ وصوب، محذرةً حكومتهم من ايِّ حساباتٍ خاطئةٍ بالتعاطي معَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية ..
المصدر: قناة المنار