تفاعل الجمهو العربي والمسلم، بعد الكشف عن هوية الجندي المصري الشهيد محمد صلاح منفذ عملية معبر العوجا. وتصدر وسم #فخر_العرب_الحقيقي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، بعد الإعلان عن هوية البطل محمد صلاح.
وأشاد عشرات الآلاف من النشطاء العرب عبر المنصات الاجتماعية، ببطولة وبسالة المُجند المصري، كما وصفوه بأنه “فخر العرب الحقيقي” كونه يمثل نبض وتوجه الأمة الإسلامية جمعاء برفض المحتل ومقاومته.
وفي سياق متصل، احتوت صفحة الشهيد محمد صلاح عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عبارات تؤيد فلسطين. وكتب الجندي المصري الشهيد منشورًا بتاريخ 19 مايو/ أيار 2021، قال فيه: “الله يقف مع فلسطين” وإلى جانب العبارة علم فلسطين، على وسم #GazaUnderAttack (غزة تحت القصف).
وتزامن منشور الشهيد محمد صلاح (22 عامًا) مع معركة “سيف القدس” التي أطلقتها المقاومة في قطاع غزة ضد الاحتلال “الإسرائيلي” دفاعًا عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة. وجاء منشور الجندي محمد صلاح ردًا على تغريدة لنائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، الذي كتب: “America Stands With Israel” (أمريكا تقف مع إسرائيل).
من هو محمد صلاح؟
ووفق لمعلومات نشرها مغردون مصريون؛ فإن محمد صلاح (22 عاما)، يسكن مع أسرته في شارع الهادي سلامة، متفرع من شارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس في مصر. والده متوفي منذ سنوات في حادث سير، وكان يعمل بهيئة النقل العام.
ومحمد الأوسط بين شقيقين، الأكبر يدعى محمود، والأصغر عبده، ويعيش في منزل العائلة مع عمه يوسف، ويعول هو وأخوه الأكبر الأسرة.
حصل على شهادة الإعدادية ولم يكمل تعليمه الثانوي الصناعي، وكان يعمل صنايعي ألوميتال في إحدى الورش، ثم عمل نجارًا مع خاله في القلج (الخانكة – قليوبية)، وكان محبًا للرسم ويهتم بتصميم المطابخ، نظرًا لعمله.
ودخل الجيش عام 2022 (دفعة يونيو، يقضي خدمة 3 سنوات)، وخدم كفرد شرطة (أمن مركزي) على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، في قطاع شمال سيناء عند العلامة الدولية 47 (تنص اتفاقية السلام أن النقاط الحدودية يتواجد بها أفراد شرطة وليس جيش).
تفاصيل عن العملية
وأظهرت نتائج التحقيق الأولى الإسرائيلي أن الجندي المصري خطط لكل خطوة مسبقا وكان يعرف المنطقة جيدا، بما في ذلك موقع المراقبة الذي قتل فيه اثنين من الجنود الثلاثة، بحكم عمله حارس حدود.
كما توصل التحقيق إلى أن منفذ العملية سار ليلا مسافة 5 كيلومترات من موقعه بالأراضي المصرية وتوغل مسافة 1.5 كيلومتر تقريبا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل أن يقتل الجنديين (مجند ومجندة) فجرا، ثم يشتبك ظهر اليوم نفسه مع قوة إسرائيلية ويقتل جنديا ثالثا قبل أن يرتقي شهيدًا.
وفي المقابل، أوضح المتحدث العسكري المصري عقب العملية أن الجنود الإسرائيليين قتلوا في اشتباك أثناء مطاردة رجل أمن مصري مهربي مخدرات عند معبر العوجة.
المصدر: مواقع