تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 5-6-2023 سلسلة من الملفات المحلية والإقليمية والدولية.
البناء:
جندي مصري يقتل ثلاثة جنود للاحتلال… والمقداد من بغداد لرفض العقوبات وإدانة تركيا / مؤيدو معوض يسحبونه لصالح أزعور والتيار يؤيد… وتريث اشتراكي حرصاً على التوافق / السيد نصرالله أبلغ ممثل بكركي التمسك بدعم فرنجية… والعودة للورقة البيضاء وارد إذا عُقدت جلسة!
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “إقليميا فرضت العملية البطولية التي نفّذها جندي مصري على الحدود مع فلسطين المحتلة حضورها على المشهد، بعدما أدّت الى مقتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال، ودفعت قادة الاحتلال إلى الاعتراف بسقوط التطبيع والرهان على اتفاقيات كامب ديفيد، من خلال القول إن ما جرى ليس ناتجاً عن تداخل وسوء فهم، بل عن تخطيط مسبق للعملية، بينما أكد الجيش المصري تبنيه لشهادة الجندي المصري، وترتّب على العملية مناخ من التأييد الشعبي العربي والفلسطيني خصوصاً، وظهور حديث عن ابتكار الجنود المصريين لطريقة مشاركتهم في مفهوم وحدة الساحات.
إقليمياً أيضاً تحدّث وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد من بغداد خلال زيارة تنسيق بين الحكومتين السورية والعراقية، تناولت العلاقات الثنائية والتعاون في ملفات عديدة، وأكد المقداد من بغداد على رفض العقوبات التي تتعرّض لها سورية وعاش العراق مثيلتها ويعرف آثارها، مندداً بالاعتداءات التركية على العراق، داعياً إلى رفع الغطاء الذي تحظى به الجماعات الإرهابيّة مثل جبهة النصرة وتنظيم داعش.
لبنانياً، ظهرت القوى المؤيدة لترشيح النائب ميشال معوض، ما وصفته بالتقاطع على اسم المرشح جهاد أزعور بإعلان كل من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن التقاطع على ترشيح أزعور بينما عقدت القوى المؤيدة لمعوّض انسحاب معوض لصالح أزعور، بمشاركة تمثل 32 نائباً، هم نواب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وحركة تجدّد التي ينتمي إليها معوض وثلاثة نواب من كتلة التغيير، وفيما يتحدّث قادة التيار عن ضمان تصويت ستة عشر نائباً لصالح أزعور، تقول مصادر نيابية إن العدد لن يتجاوز الـ 12 نائباً في أحسن الأحوال، ما يجعل ما سيناله أزعور في حال الدعوة الى جلسة انتخابية بين 44 و48 صوتاً، إذا بقي اللقاء الديمقراطي الداعم لترشيح أزعور عند خيار عدم التصويت منعاً للتصادم وفتح الطريق التوافق مع ثنائي حزب الله وحركة أمل، وبقيت كتلة الاعتدال الوطني عند موقفها الداعي لمرشح التوافق الجامع، وبقي نواب التغيير الباقين عند تحفظاتهم على ما يسمّونه بانتماء أزعور إلى ما يسمّونه بالمنظومة.
في الملف الرئاسي ترجم البطريرك بشارة الراعي مبادرته الحوارية بإيفاد المطران بولس عبد الساتر للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وسمع منه تمسك حزب الله بمواصلة دعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، بينما قال النائب حسن فضل الله إن أي مرشح يشبه ترشيح معوض بصفته مرشحاً للتحدّي لن يصل إلى الرئاسة، بينما قالت مصادر نيابية إنها لا تستبعد إذا تمت الدعوة الى جلسة انتخابية عودة ثنائي حركة أمل وحزب الله وحلفائهما إلى التصويت بورقة بيضاء تأكيداً على الدعوة للتوافق والحوار.
تحاول قوى المعارضة والتيار الوطني الحر خلق انقسام عمودي في البلد وسط ذهابهما وبعض نواب التغيير والمستقلين الى الإعلان عن تقاطع حول ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية، الا ان مستجدات الساعات الماضية تشير، بحسب معلومات «البناء»، الى ان حزب الله لن ينجر الى استفزاز رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل له ولن يذهب الى النقاش حول مرشح ثالث، وقد تبلغ هذا الأمر كل من التقى قياديي الحزب ومسؤوليه في الإيام والساعات الماضية، حيث تفيد المعلومات أن حزب الله متمسك بدعم فرنجية وليس صحيحاً أنه في وارد البحث في مرشح توافقي.
وبانتظار حراك رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الساعات المقبلة، فإن الأخير دعا المعارضة لتُصدر موقفاً واضحاً من مرشحها وعندها سيتصرّف على ضوء ذلك.
وفيما التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أعلن أنه «سيلتقي الجميع ويجب أن نخرج من المأساة التي يعيشها لبنان ولا مشكلة لدينا مع أحد». وقال البطريرك الراعي «لن أدخل في جدال التوافق على اسم جهاد أزعور وشغلي بعملو ووقت فيه لزوم بعلن عنّو».
وأوفد البطريرك الراعي السبت المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة بيروت للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في إطار المشاورات والاتصالات التي بدأها مع الأطراف اللبنانية كافة تسهيلاً لإتمام الاستحقاق الرئاسي وإنهاء الفراغ القاتل في سدة الرئاسة الاولى.
وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، أن «حزب الله يرحّب بالدعوة الى الحوار والتلاقي، وإيجاد توافقات لانتخاب رئيس للجمهورية بعيداً عن الفرض والتحدي، وتعاطى مع هذه الدعوة بإيجابية وانفتاح ويد ممدودة لشركائنا من موقع الحرص على الشراكة الوطنية، وعلى تفاهم اللبنانيين على قضاياهم، وفي مقدمها انتخاب الرئيس، وما عدا ذلك إضاعة للوقت وإطالة لأمد الفراغ الرئاسي، وتعطيل للحلول الممكنة، بما يؤدي إلى زيادة معاناة اللبنانيين».
وأضاف فضل الله: «إن دور المجلس النيابي انتخاب رئيس لكل اللبنانيين، وليس رئيساً لفريق سياسي نهجه الفرض والإلغاء، فهم يجيزون لأنفسهم ترشيح من يريدون، وعندما تدعم كتل أخرى صديقاً لنا يسمون ذلك فرضاً، لأن عنوان معركتهم هو رفض الرئيس القادر على التواصل مع الجميع محلياً وخارجياً، وفرض الرئيس الذي يحمل صفة المواجهة، ونقول لهم لا تتعبوا أنفسكم وتهدروا الوقت، فلن يصل مرشح التحدّي والمواجهة إلى بعبدا أياً يكن اسمه».
الى ذلك يفترض ان يعلن اللقاء الديمقراطي موقفه يوم غد او بعده من الاستحقاق الرئاسي وترشيح ازعور بعد ان تبنته المعارضة وبعض نواب التغيير. وتشير مصادر مطلعة لـ«البناء» الى أن الموقف الاشتراكي سوف يتحدّد بناء على ما ستخرج به لقاءات النائب السابق وليد جنبلاط مع المسؤولين الفرنسيين في باريس التي وصلها أمس. مع تشديد المصادر على ان الاشتراكي لا يريد ان يكون جزءاً من مواجهة إسلامية – مسيحية، وبالتالي فإن أي موقف سيصدر عنه سيراعي طبيعة التوازنات في البلد مع تأكيد الاشتراكي على أهمية الحوار من أجل التفاهم للوصول الى انتخاب رئيس بعيداً عن سياسة التحدي. فالموضوع يتعلق بكيفية وصول اي مرشح لا بالتصويت.
واعلن النائب ميشال معوّض سحب ترشّحه للانتخابات الرئاسية، وقال أصبح الخيار الوحيد هو توسيع رقعة التقاطعات والتي أوصلت الى المرشح جهاد أزعور وتؤمن له شبه إجماع مسيحيّ، وهو مرشح مقبول وقادر على حماية لبنان من المزيد من الانهيار والهيمنة.
وأعلنت كتل المعارضة وعدد من النواب المستقلين والتغييريين في مؤتمر صحافي تبني ترشيح اسم جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية في بيان تلاه النائب مارك ضو الاستعداد للتصويت لأزعور لإنهاء الفراغ، خصوصاً أن لبنان بحاجة إلى الإنقاذ.
الا ان الأنظار تبقى متجهة أيضاً الى اجتماع تكتل لبنان القوي يوم غد الثلاثاء الذي سيحدد مسار الأمور، خاصة ان هناك انقساماً لا يزال داخل التيار الوطني الحر من ترشيح ازعور، هذا فضلاً عن بعض النواب المحسوبين على تكتل لبنان القوي أيضاً فبعيداً عن نواب حزب الطاشناق الذين سيصوّتون لفرنجية، فإن النائب فريد البستاني لم يحسم موقفه بعد من التصويت لأزعور”.
الأخبار:
سفر جنبلاط يزعج بري… والسيد نصرالله أبلغ الراعي التمسك بفرنجية | اكتمال ترشيح أزعور… والمعركة على أصوات المترددين
وتحت هذا العنوان كتبت الأخبار “بين السبت والأحد، اكتمل ترشيح النائب جبران باسيل وبقية قوى المعارضة لجهاد أزعور إلى رئاسة الجمهورية. ومع دخول البلاد مرحلة جديدة من المواجهة السياسية، أطلق البطريرك الماروني بشارة الراعي جولة من الاتصالات السياسية، بدأها بإرسال موفد عنه للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. فيما لا يزال أزعور يجري مشاورات داخلية وخارجية قبل إعلان موقفه، خصوصاً أنه يؤثر على ما يبدو موقعه الوظيفي الحالي في صندوق النقد الدولي. ولم يعرف ما إذا كان في صدد الحضور إلى لبنان سريعاً، أم أنه سيستكمل لقاءاته مع النواب من خلال التواصل الهاتفي.
ومع اكتمال المرحلة الأولى من الترشيحات الداخلية، عادت الأنظار لتتجه إلى الخارج، إذ تتحدث مصادر مطلعة عن احتمال حصول تبدلات في مواقف أطراف اللقاء الخماسي الخاص بلبنان، مع التركيز على الموقف الأميركي الذي يقول داعمو أزعور إنه يصب في جانبهم، وإن واشنطن ستجد طريقة مع الرياض للتدخل لمصلحته، وهي معطيات عبّر الرئيس نبيه بري عن خشيته منها أمام زواره أمس، مشيراً إلى تلقيه معطيات عن نية أطراف إقليمية ودولية التدخل لدى النواب المتردّدين لإقناعهم بالتصويت لمصلحة أزعور.
ومع ذلك، يراهن الطرفان على الموقف الفرنسي الذي لم يشهد تغيراً نوعياً. وقالت مصادر مطلعة إن باريس لا تزال عند موقفها، وإنها بعد إعلان كتل نيابية ترشيحها لأزعور، «تدعو الجميع إلى تهدئة الجبهات».
وكان باسيل أعلن السبت الماضي تقاطعه مع كتل نيابية على ترشيح أزعور. ومرة جديدة، استعان بحضور الرئيس ميشال عون الاحتفال ليوجّه رسالة حادّة إلى معارضي ترشيح أزعور من نواب التيار بالقول: «لا أحد أكبر من المؤسسة، وعندما يخرج عن قراراتها ويعتقد أنه أكبر منها، تعيده إلى حجمه وتؤكد له أنها أكبر منه». وأضاف: «مستمرون في التحاور، لكن عندما يُتخذ القرار، يصبح القرار أكبر من الجميع والجميع يلتزم به، والالتزام بالقرار مقدّس». وفيما خرجت الحركة الاعتراضية أو الرد عليها من خلفَ الجدران، تبقى التساؤلات حول قدرة باسيل على تأمين ما تعهّد به لقوى المعارضة التي تقول مصادرها إن «رئيس التيار أكد بأنه يفاوض باسم كل التيار وأن النواب جميعاً سيلتزمون بالقرار»، وهو أمر لا يؤكده المعترضون.
من جهتهم، اتخذ نواب قوى المعارضة بقيادة القوات اللبنانية مِن منزل النائب ميشال معوض، منصة لإعلان ترشيح أزعور. وتلا النائب مارك ضو بياناً باسم 32 نائباً يعلن فيه «التوصّل إلى التقاطع على اسم أزعور كمرشح وسطي غير استفزازي لأي فريق ويمتلك مواصفات مهنية وسياسية ويتمتع بفرصة لمساعدة لبنان»، وتم الكشف عن التقاطع مع تكتل «لبنان القوي» على الترشيح. وأُعلن أن «أزعور يمتلك 65 صوتاً، وأن ترشيحه ليس مناورة ولا تكتيكاً بل محاولة جدّية لإطلاق مسيرة الإنقاذ».
إلا أن ما حصل ليس كافياً، والجميع يراقب موقف نواب وليد جنبلاط الذين يعقدون غداً اجتماعاً. وإلى جانب بند دعم أزعور، يناقش النواب فكرة تأخير إعلان الموقف، لترك الأبواب مفتوحة أمام توافق وطني. وكان لافتاً إعلان النائب هادي أبو الحسن مساء أمس أن الكتلة ستصوّت لمصلحة أزعور، كما أعلن النائب ميشال ضاهر الموقف نفسه. إما بقية النواب المستقلين، وخصوصاً نواب «كتلة التغيير»، فقد انقسموا بين مؤيدين (حضروا في منزل معوض) ورافضين (حليمة القعقور وسينتيا زرازير وفراس حمدان)، وبين من يدرسون الموقف (بولا يعقوبيان وملحم خلف ونجاة صليبا والياس جرادة وإبراهيم منيمنة).
إلى ذلك، واصلت القوى الداعمة لترشيح فرنجية اتصالاتها لاحتواء الموجة الجديدة. وبدا أن الكل ينتظر قرار رئيس مجلس النواب من دعوة مجلس النواب إلى الانعقاد سريعاً. وهو أعلن أنه ينتظر اكتمال الكتل لمواقفها قبل الدعوة. لكنّ المعارضين أبدوا خشية من لجوء بري إلى «حيل» تجعله يؤخر موعد الجلسة من أجل العمل على تحصيل عدد إضافي من النواب المؤيدين لفرنجية.
أياً يكن الأمر، فإن بري وحزب الله وآخرين باتوا ينظرون إلى أزعور على أنه مرشح مواجهة وتحدّ، وأن هدف داعميه ينحصر بإطاحة بفرنجية. وأكدت مصادر هذا الفريق أن «المعارضة مخطئة في حساباتها، فلا تراجع عن فرنجية بأي شكل من الأشكال، وسنخوض معركته كما خضنا معركة ميشال عون حتى النهاية، ولن نقبل بأن يمر أزعور الذي أتى إلينا بداية وعرض نفسه كرئيس جمهورية توافقي وها هو اليوم تحوّل إلى مرشح تحد». وقالت المصادر إن «سيناريو معوض في مجلس النواب سيتكرر، وحتى إن عُقِدت الجلسة لن يكون هناك نصاب، مرة واثنتين وثلاثاً، وستعود الأمور إلى الستاتيكو السلبي». واعتبرت المصادر أن «باسيل صارَ في المقلب الآخر، وكل محاولاته للعب على الألفاظ لم تعد تجدي نفعاً، فليفعل ما يريد أما نحن فلن نتراجع».
لكنّ الخشية المستجدة لدى الرئيس بري تتمثل في تبلّغه بقرار جنبلاط السفر إلى فرنسا لتمضية إجازة قد تمتد نحو عشرة أيام، وأنه سيترك الأمر لإدارة نجله النائب تيمور. وفسّر بري الخطوة بأنها «هروب من الإحراج تجاهه شخصياً».
أما حزب الله، فقد تولى أمينه العام السيد حسن نصرالله إبلاغ موقفه للموفد البطريركي المطران بولس عبد الساتر، فأكد له التمسك بترشيح فرنجية وعدم الاستعداد للبحث في سحب ترشيحه، مجدداً عرضه لهواجس الفريق الذي يمثل إزاء مواصفات الرئيس المقبل. وسمع نصرالله من عبد الساتر عرضاً لنتائج زيارة الراعي لروما وباريس، وعرضه فتح الحوار من جديد للتفاهم على توافق، لا أن يكون الرئيس المقبل عنوان صدام مع فئة من اللبنانيين ضد أخرى.
تباين أم مناورات جديدة؟
لفتت مصادر قريبة من التيار الوطني الحر إلى وجود تباين جدي مع بقية القوى التي رشّحت جهاد أزعور على طريقة إدارة المرحلة المقبلة من المعركة. وقالت المصادر إن النائب جبران باسيل والبطريرك الماروني بشارة الراعي يخالفان موقف القوات اللبنانية وبعض النواب المستقلين بالضغط المباشر لعقد جلسة نيابية، من دون إفساح المجال أمام محاولة توفير توافق وطني مع الثنائي (أمل وحزب الله).
وتتابع المصادر أن اقتراح ترشيح أزعور بدأ بين الراعي وباسيل قبل انضمام الكتائب ومستقلين، وأنه يُخشى من محاولات تقوم بها قوى داخلية (تحديداً القوات اللبنانية) وجهات خارجية (تحديداً الولايات المتحدة) لاستخدام الترشيح لأغراض أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن «الهدف الفعلي» هو التوصل إلى اتفاق، وأن على الجميع المحاولة، وفي حال فشل المقترح، يذهب الجميع إلى انتخابات مفتوحة في المجلس النيابي. وحذّرت المصادر نفسها من «سعي البعض إلى حرق أزعور من أجل إعادة تسويق قائد الجيش العماد جوزيف عون كمرشح تسوية في حال حصول تسوية جديدة تقوم على إطاحة المرشحيْن أزعور وفرنجية»”.
المصدر: الصحف اللبنانية