قال رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي “يوماً بعد يوم، وسنةً بعد سنة، يُعيد اللبنانيون اكتشاف رشيد كرامي عبر مواقِفه وأقوالِه ومُقاربتِه الرؤيويّة لأقدار هذا الوطن الصغير لبنان، وللتحدّيات الكبرى التي ستشهدُها الأمة العربية في مواجهة الاحتلال الصهيوني كما في مواجهة المؤامرات التي تستهدف وحدة واستقرار الدول العربية”.
وتابع كرامي “ها نحن اليوم، وبعد سنوات الخراب أمام مُفترقٍ تاريخيّ يضعُنا كعربٍ وكلبنانيين أمام السؤال الكبير، هل سننجح باختيار الطريق الصحيح وتجنّب الطريق الخاطئ كي نستحقّ هذه الفرصة التاريخية؟!”، واضاف “البشائِرُ الواعدة كثيرة، أهمُّها اليقظةُ العربية الجديدة التي تقودُها السعودية في واحدٍ من أكبرِ وأهمِّ أدوارِها عبر التاريخ، أولاً عبر وضعِ حدٍّ للنزاع بين العربِ وإيران، وثانياً عبر إعادة لمِّ الشمل العربيّ في قمّةِ جدّة وعودةِ سوريا قلبُ العروبةِ النابِض الى موقعها ودورِها الطبيعيين في العالم العربي”، واشار الى انه “عبر العمل الجدي على تصفير المشاكل والنزاعات بين العرب والانفتاح على العالم الوسيع، هذا العالم الذي لم يعُد يُمكن اختصارُه بالولايات المُتّحدة الأمريكية والغرب والقوى المؤثّرة على قرارات الأمم المُتّحدة ومجلس الأمن الدولي”.
وقال كرامي “من البشائر الواعِدة أيُّها الرشيد أنّ الدولة المزعومة إسرائيل فقدت أهمّ وظيفةٍ لها بفضلِ صمودِ الشعوب وانتصاراتِ المُقاومة في لبنان وفلسطين”، وتابع “نعم لقد فقدت إسرائيل الوظيفة التي أُنشِأت لتأديَتِها وهي الوظيفة العسكريّة، وها نحنُ نراها تبني جدران العزل العنصريّ وتُحاصِرُ نفسَها بنفسِها وتتخبّطُ في شتّى أنواعِ الأزمات”.
ورأى كرامي انه “إذا أرادَ اللبنانيونَ إبقاءَ لبنان كما رسَمَتهُ فرنسا وأعلنَهُ الجِنرال غورو عام ١٩٢٠، فإنّ عليهم أن يَكُفّوا عنِ الخُزعبَلاتِ والعنتَريّاتِ والرهاناتِ القاتِلة، وأن يَذهبوا فوراً الى حِوارٍ وطنيٍّ جامِع يُنتِجُ تفاهُماتٍ سَريعةٍ تَقودُنا لانتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة وإعادةِ تشكيلِ مؤسّساتِ الدولة”، ودعا “للعملِ ليلَ نهار لإنجازِ إصلاحاتٍ جذريّةٍ هي جَوهَرُ خُطّةِ التعافي الإقتصادي والمالي والإجتماعي”.
المصدر: مراسل الموقع