شارك وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حمية، بصفته رئيسا للمنظمة العربية للطيران المدني في العاصمة سيول، في طاولة مستديرة في إطار فعاليات أعمال الندوة العالمية لدعم التنفيذ لوزراء النقل في الدول الأعضاء في منظمة الايكاو ، بعنوان “معا نعمل لتعزيز الابتكار والاستدامة في أوساط الطيران العالمية”، ذلك بدعوة رسمية من وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل في جمهورية كوريا الجنوبية وون هي والأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) خوان كارلوس سالازار، في حضور وزيري النقل في سنغافورة آبي خور وإندونيسيا بودي كاريا، ووزراء نقل في 25 دولة عضوا في الإيكاو ،هذا إضافة إلى مشاركة عدد كبير من المختصين في عالم الطيران المدني من مختلف دول العالم بما فاق الـ 1100 مشارك، فيما أشرف على تنظيمها ممثل اسبانيا في مجلس المنظمة فيكتور اغوادو “.
ويعد العمل مع الشركاء المحليين لتصميم وتأسيس برامج لتطوير برنامج الطيران المدني العالمي، هدفا رئيسيا لأعمال هذه الندوة باعتبار ذلك تحد أمام جميع الشركاء لوضع استثماراتهم في هكذا برامج ، إضافة إلى العمل المستمر في ما بينهم لتمتين التعاون والتنسيق بين مختلف المعنيين في المنظمة بوصفه معيارا أساسيا للنجاح في أي برنامج يتعلق بالطيران المدني الدولي.
في الجلسة الافتتاحية، أكد حمية أن “للبنان ثابتتين اثنتين يحرص عليهما في عالم الطيران المدني وهما : الأمن وسلامة الطيران المدني في أجوائه ، ويتم التعاطي معهما على قاعدة المعايير الدولية المعدة من قبل منظمة الايكاو ، بحيث أننا نعتبر التزامه فيها أمرا محسوما “، مشيرا إلى أنه “يوجد في مطار رفيق الحريري الدولي بيروت ، مركز لسلامة الطيران المدني يتم العمل فيه بالتعاون مع منظمة الايكاو منذ العام 2002 وإلى يومنا هذا ، وذلك في سعي مستمر منا لتطوير الإجراءات، إن على صعيد التطور التكنلوجي فيه ولاسيما على صعيد الأجهزة والمعدات ، وكذلك على صعيد تطوير القدرات للعنصر البشري داخله ، وبما يتناسب دائما مع المعايير الدولية ، وهذا الموضوع يعد بالنسبة لنا بمثابة التزام ثابت من الدولة اللبنانية تجاه تلك المعايير الدولية الموضوعة لسلامة الطيران المدني الدولي وامنه”.
وأضاف “من المعلوم أن الدولة اللبنانية كانت قد أبرمت مع منظمة الايكاو في العام 1988 عقدا ما زال ساريا مفعوله الى يومنا هذا ، والذي يتعلق بتجهيز المطار بما هو مطلوب من اجهزة وآلات ومعدات حساسة تراعي المعايير الدولية ، وانطلاقا من هنا ، فإننا اليوم بصدد العمل مع منظمة الايكاو وبدءا من الاسبوع المقبل لتحديث نظام التحكم وإدارة حركة الملاحة الجوية في اجواء المطار من خلال استبداله بنظام جديد مراع لتلك المعايير المشار اليها ، ويكون مواكبا للتطورات العالمية على هذا الصعيد”.
وأردف بالقول “لبنان يقع في موقع جغرافي متميز على مستوى العالم ، الأمر الذي يجعله قبلة لحركة المسافرين منه وإليه أيضا ، وانطلاقا من هنا ، فإن سعينا دائم ومستمر للعمل على جعل المطار أكثر سعة واستيعابا لتزايد اعداد المسافرين المتوجهين من لبنان وإليه ، وكذلك العمل على تطوير وتحديث العمليات الأرضية خدمة لازدياد حركة المسافرين عبره”، مؤكدا أن “هذا الموضوع يحظى بأولوية واهتمام من قبل الحكومة اللبنانية” ، داعيا ومرحبا في هذا الإطار “الدول الـ25 المشاركة في الندوة ، والدول الصديقة في المنظمة أيضا الى الاستثمار في قطاع الطيران المدني اللبناني”.
وختم لافتا إلى أن “لبنان يقع على عقدة مواصلات جغرافية ، تؤهله بأن يلعب دورا محوريا في التواصل الجغرافي على صعيد الطيران المدني ، وبناء عليه فإننا في لبنان نسعى دائما الى توقيع اتفاقيات مع دول صديقة في الشرق والغرب على حد سواء ، بهدف زيادة حركة الطيران المدني من لبنان واليه من جهة ، ولتشجيع الشركات الاجنبية لاعتماد لبنان مقصدا ومحطة للعبور من جهة ثانية”.
من سيول/كوريا الجنوبية:
سعينا دائم للعمل على جعل #المطار أكثر سعة لتزايد اعداد المسافرين المتوجهين منه وإليه وعملنا دؤوب لتطوير وتحديث العمليات الأرضية فيه،ودعوتنا متجددة للقطاع الخاص الدولي للاستثمار في قطاع الطيران المدني لدينا،وعزمنا ثابت لجعله مقصداً ومحطة للعبور على حد سواء pic.twitter.com/cdILhUwIlz— Ali Hamie | علي حمية (@alihamie_lb) May 30, 2023
المصدر: موقع المنار