أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص الحي خلال اقتحام قوة كبيرة من قوات الإحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، لمخيم عقبة جبر في أريحا، وسط إندلاع إشتباكات مسلحة، فيما فرض جيش الإحتلال طوقًا أمنيًا حول المخيم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة 8 مواطنين برصاص الإحتلال، لافتةً إلى أنّ جميع الإصابات وصلت إلى مستشفى أريحا الحكومي.
واقتحمت قوات الإحتلال المعززة بالآليات العسكرية نحو 30 منزلًا في المخيم، وحاصرتها، ونفذت عمليات تفتيش وأحدثت خرابًا في ممتلكات وأثاث البيوت، كما نكّلت بالمواطنين.
الى ذلك، أطلق المقاومون الفلسطينيون النار باتجاه قوات الإحتلال المقتحمة، حيث انتشر قناصة الاحتلال على أسطح منازل المواطنين.
وقال شهود عيان، إنّ “قوات الإحتلال طالبت عبر مكبرات الصوت، من بداخل أحد المنازل، بتسليم أنفسهم”، واقتحمت منزل الشيخ “جميل أبو ريا” قرب مسجد العباسية.
وأطلقت قوات الإحتلال ثلاثة صواريخ موجهة (محولة على الكتف) باتجاه أحد المنازل المحاصرة، فيما أفاد شهود عيان، بأنّ المنزل المحاصر يعود لعائلة قدورة.
ومنعت القوات، أطقم الصحفيين من تغطية الأحداث، وإحتجزتهم داخل مركبتهم ومنعتهم من النزول منها، والرجوع خارج المخيم.
إلى ذلك، قالت القناة 14 العبرية، إن وحدة “دوفدفان وماجلان وأقوز وبقاع ليفيا يشاركون في عملية واسعة النطاق في عش المقاومة في مخيم عقبة جبر بمنطقة أريحا، للقبض على عدد كبير من المطلوبين”.
اعتقالات في الضفة
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، طالت عدداً من المواطنين.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال داهمت عدداً من مدن وأحياء الضفة المحتلة، أدى ذلك إلى اعتقال عدد كبير من المواطنين.
قوات الإحتلال تمنع المصلين والمرابطين من دخول الأقصى
وفي سياق الاعتداءات الاسرائيلية، اتخذت قوات الإحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، إجراءات مشددة في باحات المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع ما يسمى بـ”عيد الأسابيع”، معرقلةً دخول المرابطين والمصلين لأداء صلاة الفجر.
وأفادت مصادر مقدسيّة، بأنّ قوات الإحتلال عرقلت دخول المرابطين للمسجد الأقصى، فيما إنتشرت عناصرها وسط إجراءات مشددة في باحاته بالتزامن مع ما يسمى بـ”عيد الأسابيع”.
وأدى المصلون صلاة الفجر عند أقرب نقطة من المسجد، بعد منعهم من دخول باحاته.
وكانت فعاليات مقدسية قد دعت إلى ضرورة شد الرحال نحو المسجد الأقصى والرباط فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين بمناسبة ما يسمى بعيد “الأسابيع أو شوفوعوت” اليوم الخميس.
وتسعى الجماعات الصهيونية المتطرفة لتكريس الإنتهاكات والطقوس التلمودية داخل الأقصى، حيث سيحاول المتطرفون تقديم القرابين النباتية، وشرب الخمر عند باب المغاربة قبل الإقتحام.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة إنتهاكات وإقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الإحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
أكثر من 150 مستوطنًا يقتحمون الأقصى
واقتحم أكثر من 150 مستوطنًا صهيونًيا المسجد الأقصى المبارك، بذكرى ما يسمى “عيد نزول التوراة” أو “عيد الأسابيع” منذ ساعات صباح اليوم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وانتشرت قوات الاحتلال في باحات الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين الاستفزازية وجولاتهم، ذلك بعد دعوة ما ستسمى “جماعات الهيكل” المزعوم إلى تنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.
وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية عند أبواب الأقصى، إضافة إلى رقصات وترانيم قبالة أبواب المسجد وفي البلدة القديمة.
المصدر: موقع المنار + مواقع فلسطينية