يعتبر مكمّل فيتامين د من أهم الفيتامينات للجسم، لأنه فيتامين لا يمكن الحصول عليه عبر الطعام، إلا بكميات قليلة. وهو مهم أيضا لأنه يشارك في عملية التمثيل الغذائي للعظام، ويعزز امتصاص الفوسفات والكالسيوم من الأمعاء.
كما يتحكم فيتامين د في العديد من عمليات التمثيل الغذائي الأخرى ويشارك في تكوين البروتينات.
ومن المعروف أنه يطلق على فيتامين د اسم “فيتامين الشمس”. لأن الجسم يصنع معظم حاجته من الفيتامين بمساعدة ضوء الشمس. لذلك من الضروري الخروج إلى الهواء الطلق بانتظام وترك الشمس تسطع على وجهك وجلدك.
وتعتمد كمية وسرعة امتصاص فيتامين د بشكل كبير على وضع أشعة الشمس، لذلك قد يختلف الأمر بحسب البلد والمنطقة والظروف الجوية السائدة فيها، وفق موقع “إنفرانكين”.
كما يلعب الموسم دورا مهما، حيث يتغير الإشعاع الشمسي باختلاف فصول السنة. ولهذا فإنه من السهل جدا في ألمانيا مثلا أن يغطي المرء حاجته اليومية من فيتامين د في الصيف، لكن الأمر ليس بهذه السهولة في الشتاء.
هل يحتاج الأطفال إلى مكملات فيتامين د؟
مبدئيا يمكن القول إن البالغين الأصحاء والطبيعيين لا يحتاجون إلى فيتامين د كمكمل غذائي. فإذا كنت تخرج بانتظام وتسير تحت ضوء الشمس، وتتناول طعاما صحيا، فأنت تحصل على ما يكفيك من هذا الفيتامين. ولكن بالنسبة لكبار السن الذين يمتصن جسمهم كمية أقل منه، فهم يحتاجون لمكملات، وفق موقع “فيتال” المعنية بالصحة.
وبالنسبة للأطفال حديثي الولادة، على وجه الخصوص، فيجب إعطاؤهم فيتامين د إضافيا في ألمانيا. ويرجع ذلك أساسا إلى حقيقة أن الأطفال يجب ألا يتعرضوا لأشعة الشمس الحارقة، كما يجب ألا يتعرضوا لأشعة الشمس لفترة طويلة.
وتزداد حاجة الأطفال حديثي الولادة إلى فيتامين د في السنة الأولى لبناء وتقوية العظام. وحتى في السنة الثانية من العمر، لا يزال من المنطقي إعطاء فيتامين د على شكل أقراص في أشهر الشتاء.
وبعد ذلك يحدد الطبيب، خلال الفحص الدوري، ما إذا كان الطفل بحاجة لفيتامين د. لذلك يفضل الحذر من إعطاء الأطفال فيتامين د، بدون استشارة الطبيب.
عواقب نقص فيتامين د وعواقب الجرعة الزائدة
إعطاء مكمل فيتامين د لا يعني أن الأمر مطلق، بل يجب التقيد بالجرعة المحددة، لأن هذا هو مربط الفرس. فلا يجوز أخذ المكمل إلا إذا كان هناك نقص في الجسم. ويمكن التحقق من ذلك وتحديده بسهولة من خلال فحص الدم.
إن إعطاء جرعة زائدة من فيتامين د للأطفال قد يسبب أعراضا لا تُحمد عقباها، مثل الصداع والغثيان والقيء.
أما في حالة وجود نقص واضح في فيتامين د، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الأطفال بالكساح وهشاشة العظام الذي يتسبب في انثناء العظام قليلا، ما قد يؤدي إلى انحناء العمود الفقري وانحناء عظام الساق. إذاً لا بدّ من استشارة الطبيب، كي يتمتع طفلك بصحة جيدة منذ الولادة.
المصدر: dw.com