موعدُهم كانَ الرابعةَ من بعدِ ظهرِ اليوم ، وهدفُهم حشدٌ كبيرٌ في مسيرةِ ما يُسمى الاعلامَ الصهيونية ، لكنْ تبخرت أحلامُهم، وتمخضَ حشُدهم فولدَ قطعانا اضطُرت لاتخاذِ مسارٍ غيرِ استفزازي، برغمِ محاولةِ الدعمِ والمساندةِ من كبيرِهم ما يُسمى بوزيرِ الامنِ القومي ايتمار بن غفير الذي يعلِّمُهُم ويشجعُهم على التطاولِ علىى المقدسات، فرسائلُ النارِ من قطاعِ غزةَ لم تَزَل تُؤرَّقُ أسماعَهم على بعدِ أيامٍ قليلةٍ من ثأرِ الاحرار ، رسائلُ دَفعت بالاحتلالِ لتفعيلِ القبةِ الحديديةِ في محيطِ المسجدِ الاقصى والقدسِ المحتلةِ خوفاً من تجددِ صلياتِ الصواريخِ في حالِ تسببَ المستوطنونَ في منطقةِ بابِ العمودِ وغيرِها باحتكاكٍ قد يُشعلُ ناراً جديدة.
النارُ كادت ان تَشتعلَ من جديدٍ على الحدودِ الشرقيةِ لقطاعِ غزة ، فالبتزامنِ معَ مسيرةِ الاعلامِ الصهيونية ، خرجَ آلافُ الفلسطينيينَ في مسيراتٍ دعماً للاقصى والقدسِ استهدفتهم قواتُ الاحتلالِ بالرصاصِ الحيِّ والقنابلِ المسيلةِ للدموع. أما القنابلُ الدخانيةُ التي تطلقُ هنا وهناك ، فلن تستطيعَ أن تَحجِبَ المشهدَ المختلفَ في السعوديةِ غداً ، فخبرُ مشاركةِ الرئيسِ بشار الاسد في قمةِ جدة يبقى الخبرَ القمة.
الحدثُ وصفتهُ وسائلُ اعلامٍ غربيةٌ بأنه انتصارٌ جديدٌ للاسد. فهل ينعكسُ المشهدُ العربيُ الجديدُ ايجاباً على لبنان ، ويحركُ المياهَ الراكدةَ رئاسيا؟ الايامُ القادمةُ كفيلةٌ بالاجابة ، معَ أنَّ أهلَ الدّاخلِ لم يَستفيدوا أو يَستثمروا في الايامِ السابقةِ من التفاهماتِ الاقليميةِ ولا من التقارباتِ العربية. على أنَ هناك من يحاولُ أن يلعبَ على التناقضاتِ الداخلية ، فبعدَ الادعاءِ عليهِ فرنسياً، وتَجدُّدِ الحديثِ عن اقالتِه ، يحاولُ حاكمُ مصرفِ لبنانَ رياض سلامة القولِ إنه ضرورةٌ لاستقرارِ سعرِ صرفِ الدولار. الحاكمُ اعلنَ انَ المركزيَ سيتدخلُ ولن يسمحَ بانفلاتِ سعرِ الصرفِ اكثرَ ومستعدٌ لسحبِ الليرةِ اللبنانيةِ من السوق.
المصدر: قناة المنار