مستحضراً ذولفقار المقاومةِ الذي هو توأمُ رايةِ الحقِّ في كلِّ الميادين، من لبنانَ الى سوريا وكلِّ ساحاتِ الجهادِ واساسُها فلسطين، اطلَّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله في ذكرى القائدِ الجهاديّ السيد مصطفى بدر الدين، واضعاً النقاطَ على حروفِ التطوراتِ والتي جميعُها تبشرُ بالاملِ القريب..
من فلسطينَ التي تُبلي مقاومتُها البلاءَ الحسنَ في صدِّ عدوانِ حكومةِ الصهاينةِ المضطربينَ والمتخاصمين، الى الشعبِ الذي يُقتَلُ على وقعِ الصمتِ العالمي والتآمرِ الاميركي، اكدَ السيد نصر الله انَ الصهاينةَ لن يستعيدوا الردعَ في هذه المعركة، ولن يَنجُوا من الانقسامِ الداخلي، وانَ المقاومةَ على ثباتِها وحُسنِ أدائها، وحزبُ الله يراقبُ الاوضاعِ والتطوراتِ وعلى اتصالٍ معَ قادةِ المقاومةِ ولن يترددَ بالقيامِ بايِّ خطوةٍ او خطواتٍ متى فَرضت المسؤوليةُ ذلك..
وعن سوريا التي لم تُغيِّر موقفَها ولا استراتجيتَها، الثابتةِ بعلاقتِها معَ حلفائها بدليلِ زيارةِ الرئيسِ الايراني، الحاضرةِ بمحوريتِها بدليلِ محاولةِ التقاربِ التركي معها، بَقِيَت وجاءَ العربُ اليها في خطوةٍ رحبَ بها السيد نصر الله، ودعا اللبنانيينَ للاقتداءِ بها فحكومةُ تصريفِ الاعمالِ مطالَبةٌ باعادةِ ترتيبِ العلاقاتِ الطبيعيةِ معَ سوريا، لانَ مصلحةَ لبنانَ الاكيدةَ اقتصادياً واجتماعياً وامنياً بذلك، فكلُّ الحدودِ العربيةِ ستُفتح، وماذا نَنتظرُ كلبنانيين؟ سألَ سماحتُه..
اما اُولى الخطواتِ بحسَبِ الامينِ العام لحزب الله فتشكيلُ وفدٍ وزاريٍ رسميٍ يزورُ دمشق، ويُجري مفاوضاتٍ معَ حكومتها وفقَ خططٍ واضحةٍ وترتيباتٍ مدروسة، لتنظيمِ العلاقاتِ التجاريةِ والاقتصاديةِ وملفِ عودةِ النازحينَ الذي لا يعالَـجُ بالبياناتِ ولا الخطابات، ولا على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي التي تُربِّي الضغائنَ والاحقاد..
اما عن الاحوالِ الداخليةِ اللبنانيةِ فالامورُ تتقدمُ رئاسيا، وعلى اللبنانيين الاستفادةُ من الاجواءِ الايجابيةِ في المنطقةِ والفرصِ المتاحة، وحتى انتهاءِ الفراغِ فانَ على الحكومةِ ان تستمرَ باعمالِها، كما رأى السيد نصر الل، ولا مانعَ من ان يمارسَ مجلسُ النوابِ دورَه الطبيعيَ دونَ ان يعنيَ ذلكَ تضررَ حافزيةِ انتخابِ رئيسٍ في اقربِ وقت.
اما في موضوعِ حاكمِ مصرفِ لبنانَ فانَ لحزبِ الله موقفاً واضحاً: ليسَ معَ تعيينِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ لبديلٍ عن الحاكم، ولا التمديدِ له، وعلى الجميعِ البحثُ عن حلٍّ لهذه المشاكل ..
المصدر: قناة المنار