أكد غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي، في اجتماع عام، الثلاثاء، بستراسبورغ الفرنسية دعمهم لتجميد المفاوضات بين بروكسل وأنقرة بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وقال مانفريد فيبير، المتحدث باسم “الحزب الشعبي الأوروبي”، الذي يشكل أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، في اجتماع عام له يعقد الثلاثاء، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية “رسالتنا لتركيا واضحة جدا ومفادها أنه لا بد من تجميد المفاوضات بشأن انضمامها (للاتحاد الأوروبي) فورا”.
كما أعرب فيبير عن قلق حزبه من التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تحدث فيها عن إمكانية انضمام بلاده إلى منظمة شنغهاي للتعاون، وتعزيز العلاقات التركية مع روسيا وإيران.
من الجدير بالذكر أن موقف “الحزب الوطني الأوروبي” حظي بدعم كامل من قبل “الائتلاف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين”، ثاني أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي.
وناقش نواب البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، موضوع تعليق مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، حيث من المتوقع إجراء تصويت على الأمر في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتم إعداد اقتراح تجميد مفاوضات الانضمام، مع أنقرة، بعد سجن أكثر من 100 من الصحفيين وأعضاء البرلمان التابعين لحزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للأكراد.
وجاء في تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية أن تركيا تتراجع عن قضايا رئيسية متعلقة بسيادة القانون والحقوق الأساسية.
تجدر الإشارة إلى أن تصويت البرلمان على الإجراء، والمقرر بعد غد الخميس، لن يكون ملزما من الناحية القانونية، إلا أنه من شأنه أن يزيد من الضغط السياسي على المفوضية.
من جانبها، أعلنت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في كلمة ألقتها خلال الاجتماع، أن إعادة السلطات التركية تطبيق عقوبة الإعدام في البلاد ستعتبره بروكسل إشارة واضحة إلى عدم رغبة أنقرة في الحصول على عضوية الاتحاد.
وشددت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية على أن وقف العملية التفاوضية سيكون خسارة بالنسبة كل من تركيا والاتحاد الأوروبي.
المصدر: وكالات