حذر النائب الاوروبي غي فيرهوفشتاد المكلف التفاوض باسم البرلمان الاوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، الثلاثاء من أنه سيكون أمام لندن وبروكسل “14 الى 15 شهرا” فقط للتفاوض بشأن طلاقهما بعد مباشرة الآلية.
وقال فيرهوفشتاد بعدما أجرى “اتصاله الأول الرسمي” مع وزير بريكست البريطاني ديفيد ديفيس الثلاثاء في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ “اتفقنا على ضرورة الانطلاق بهذه الآلية فور الامكان وإنهائها قبل الانتخابات الاوروبية المقبلة”.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي السابق “إن مهلة المفاوضات تقارب اذا 14 أو 15 شهرا”، متوقعا ان تكون “فترة مكثفة جدا”.
واذا ما أبلغت لندن الاتحاد رسميا بحلول نهاية اذار/مارس 2017 بقرارها الخروج منه، مثلما تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، عندها لن تبدأ المفاوضات الفعلية قبل أيار/مايو.
وبعد انجاز المفاوضات بشأن اتفاق الانفصال، سيتحتم على البرلمان الاوروبي ايضا اعطاء ضوئه الأخضر. وهي عملية قد تستغرق اشهرا عدة اعتبارا من نهاية 2018، ما يترك حكما بحسب المفاوض الأوروبي فترة قصيرة نسبيا قدرها 15 شهرا للمفاوضات الفعلية.
وذكر فيرهوفشتاد الليبرالي والمناصر الشديد للفدرالية الاوروبية، بأنه “من المستحيل إيجاد أي حلول تقضي على الحريات الأربع” الاوروبية لتنقل الاشخاص والاملاك والاموال والخدمات، في وقت تعتزم الحكومة البريطانية الحد من عدد المهاجرين الاوروبيين.
من جهته، وصف ديفيس اللقاء بأنه “حديث مفيد وبناء”، في مقابلة مع البي بي سي، وينتظر الاوروبيون أن تبادر الحكومة البريطانية إلى تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة التي تنص على الانسحاب الطوعي والاحادي الجانب من الاتحاد الاوروبي، وهي مادة لم تستخدم حتى الان.
وكان ديفيد التقى لأول مرة الاثنين في بروكسل كبير مفاوضي المفوضية الاوروبية المكلف ملف بريكست ميشال بارنييه. وقالت لندن ان هذه الزيارات، وهي الاولى لديفيس منذ التصويت على الخروج من الاتحاد الاوروبي، “لا تهدف الى بدء المفاوضات التي ستبدأ فقط بعد تفعيل المادة 50، بل الى تمهيد الطريق من اجل حوار بناء وخروج هادئ ومنتظم يكون لمصلحة الجميع”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية