أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، يقوّض القرار بشأن ضرورة عقد محادثات سورية – سورية شاملة دون شروط مسبقة. وفي السياق، رأى لافروف، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بنظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي، أنه لم يبق مخرج سوى أن تأخذ المعارضة الوطنية والحكومة السورية بزمام المبادرة، لتنظيم حوار سوري شامل. كما أعلن لافروف أنه “ليس هناك شك في استخدام المواد السامة من قبل المسلحين في شرق مدينة حلب السورية”، معرباً عن أسفه لرفض خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التحقق من هذه المعلومات.
وقال لافروف، “العينات التي تم جمعها ليس لدي أدنى شك أنها تحتوي على السم”، مشيرا إلى أن القذائف تم إطلاقها على غرب مدينة حلب من شرق المدينة حيث يتواجد المسلحون، وأنه “تمّ نقل هذه معلومات إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، وطلب إرسال خبراءها إلى حلب”. وأضاف لافروف “للأسف، على ما يبدو تحت ضغط من زملائنا الغربيين، رفض مسؤولو المنظمة تنفيذ مثل هذه المهمة البديهية، مشيرين إلى أسباب أمنية”. وأضاف وزير الخارجية أن موسكو تدرس إمكانية نقل عينات من المواد السامة التي تم جمعها في حلب إلى لاهاي لتحليلها، مشيراً إلى أن روسيا والحكومة السورية اعطوا ضمانات أمنية، وإلى أن عدم قدرة الغرب إعطاء ضمانات من جانب المسلحين يظهر عدم السيطرة عليهم.
من جهة ثانية، وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خطف الأمن الأوكراني عسكريين روسيين متعاقدين من القرم ونقلهم إلى أوكرانيا، بالعمل الاستفزازي. وقال لافروف “أجهزتنا المختصة تعمل على الموضوع، نحن نرى أن هذا عمل استفزازي غير قانوني من قبل القوات الخاصة الأوكرانية على أراضي روسيا الاتحادية بحق مواطنين روس”. في موازاة ذلك، أكد لافروف أنه لم يتم بعد التوصل الى حل وسط حول خارطة طريق التسوية في أوكرانيا، مشيراً الى أن مساعدي قادة “رباعية نورماندي” على اتصال مستمر لتشكيل خارطة طريق للتسوية في دونباس. وقال لافروف “إن مساعدي قادة دول رباعية نورماندي على اتصال مستمر، ويحاولون الاتفاق على سلسلة من الخطوات بناء على مبدأ الإجراءات المتزامنة في مجال الأمن ودعم الإصلاحات السياسية التي اتفق عليها زعماء [نورماندي] في برلين”. وتابع قائلا “كان من المفترض لقاء وزراء خارجية دول “رباعية نورماندي” أمس أن تكون “خارطة الطريق” جاهزة، والتي يمكن الاتفاق عليها، إلا أنه لا يوجد حتى الآن مثل هذه الاتفاقية، ومثل هذا الحل الوسط”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية