عمال لبنان يعانون في عيدهم.. بانتظار تنفيذ الوعود – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

عمال لبنان يعانون في عيدهم.. بانتظار تنفيذ الوعود

FC76FEB1-E86F-48C8-BA59-6DB301A47FE8

يحل اليوم الإثنين 1-5-2023 عيد العمال العالمي، حيث يحتفل العمال في العالم كما في لبنان بعيدهم، حيث ترتفع الاصوات المطالبة بإنصافهم في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرضون لها، وفيما يضم موقع “قناة المنار” صوته لهذه الأصوات، يقدم التهاني والتبريكات لكل العاملين والمجاهدين في سبيل لقمة عيشهم وقوت عيالهم.

ولا شك ان العامل اللبناني يعاني كغيره من عمال العالم، جراء الازمات المتعددة التي يمر بها لبنان، لا سيما على المستويات الاقتصادية والمعيشية اليومية، في ظل انهيار قيمة الليرة امام الدولار الاميركي، والارتفاع الجنوني بالاسعار وغياب الرقابة وعدم قدرة العامل كما كثير من اللبنانيين على تغطية الكثير من النفقات المطلوبة بشكل مريح وطبيعي، وهذا العامل يكافح بانتظار تحقيق الوعود التي تطلقها له الجهات الرسمية المعنية لا سيما الاجهزة الحكومية بتحسين أوضاعه وفي ظل رفع صوت الجهات النقابية بضرورة إيصال الحقوق لأصحابها.

وبالسياق، دعا رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في حديث له خلال برنامج “الخط الساخن” على شاشة قناة المنار “ليكون الحد للأجور الذي يعطى للعامل لائقا”، واضاف ان “العمال في القطاع الخاص مظلومين ويشكوا من المنافسة من اليد العاملة الاجنبية”، وحث “أرباب العمل للاستعانة باليد العاملة اللبنانية وفي حال عدم تقديم المطلوب اللجوء لليد العاملة الاجنبية”، ولفت الى ان “العامل في لبنان لا يحصل على حقوقه، وهناك تفاوت كبير في الرواتب بين العمال بحسب المؤسسات التي يعملون بها”.

وأكد الأسمر ان “يجب تسوية اوضاع المياوين وعمال غب الطلب(وهي تسمية غير لائقة) لان اوضاعهم غير مقبولة ابدا”، وشدد على “ضرورة المواءمة بين وضع العمال في بيروت وجبل لبنان وبقية المناطق”، وطالب “العمال للضغط على الجهات التي يؤيدونها للوصول الى تحقيق المطالب واستعادة الحقوق”، ولفت الى انه “يجب على المعنيين تقديم العلاجات المالية والاقتصادية وعدم الاكتفاء بالبيانات التضامنية”.

بدوره، قال وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم في مداخلة له خلال “الخط الساخن” إنه يقف بجانب العمال وحقوقهم، وتابع “نحن من مدرسة تقدس العمل والعمال وتقبل يد العامل ونقف بجانبه كي نعود الى الاقتصاد المنتج ولتفعيل الحافزية في البلد”، وشدد على ان “الاجتماعات مفتوحة لاستعادة حقوق العمال وعدم تضييعها ولذلك لن نتركهم كي نحسن لهم اوضاعهم من الاستشفاء الى غيرها وصولا لتأمين العيش الكريم”، ودعا “للموظفين للتجاوب مع عروضات الحكومة”.

هذا وحيا رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان نجيب ميقاتي العمال في عيدهم، وقال “ندرك الظروف الصعبة التي تعيشونها ونقدر التضحيات التي تبذلونها في سبيل الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها واداراتهاط، وتابع ان “ما اتخذته الحكومة من اجراءات أخيرا ليس سوى القليل مما تستحقونه ولكن الامكانات التي تعرفونها حتّمت ان تكون التقديمات بأفضل الممكن”، واضاف “كلنا أمل أنه، بالتعاون معكم وبالتفاهم المتبادل، يمكننا التوصل الى حلول تدريجية أكثر انصافا، تؤمن لكم العيش اللائق وتعطيكم القليل مما تستحقونه…”.

وكانت حكومة تصريف الاعمال في لبنان قد قررت خلال شهر نيسان/ابريل 2023 سلة من التقديمات للموظفين والعمال تتعلق بتقديم بتقديم مساعدة غلاء معيشة ورفع قيمة بدل النقبل، وقد تم اشتراط حضور الموظف الى الوظيفة لايام تصل الى 18 يوما في الشهر للحصول على التقديمات، بالاضافة الى تعيين الحد الادنى للاجور للقطاع الخاص تسعة ملايين ليرة لبنانية.

وبانتظار الوصول الى تحقيق الوعود التي تطلقها الجهات المعنية سواء نقابية او رسمية، فإن العامل كما المواطن في لبنان يعاني الكثير من الصعوبات في يومياته، ويكافح بشكل متواصل للحفاظ على الحد الادنى من الحياة الكريمة له ولعياله، وينظر دائما بعين الأمل بأن تتحسن الأحوال لحلحة العُقد التي تمنع الوصول الى حلول في بعض الملفات الاساسية كملف الاستحقاق الرئاسي.

المصدر: قناة المنار