قال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» إن الذكاء الاصطناعي سيؤثر قريبا على «كل منتج من منتجات كل شركة» وحذر من المخاطر التي تشكلها التكنولوجيا على قطاعات التوظيف وتوزيع المعلومات المضللة.
وقال بيتشاي لشبكة التلفزيون الأمريكية «سي بي أس»: «نحن بحاجة إلى التكيف مع ذلك كمجتمع». وأضاف أن نمو الوظائف واستدامتها سيتعطلان بالنسبة للصناعات التي تعتمد على ما أشار إليه بـ«عمال المعرفة» مثل الكتّاب والمحاسبين، وحتى المهندسين الذين صمموا البرمجيات.
وأطلقت غوغل «روبوت الدردشة» للذكاء الاصطناعي «Bard» الشهر الماضي، وجاء ذلك بعد ظهور برنامج «ChatGPT» عبر الإنترنت في عام 2022 والذي حظي بدعاية كبيرة لقدرته على إعداد أوراق أكاديمية وكتابة مقاطع نثرية معقدة ومفصلة بلغة تشبه لغة الإنسان، إضافة الى قدرته على القيام بمهام أخرى.
ومع ذلك، فإن روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي كان لها منتقدوها. وتم حظر تطبيق «تشات جي بي تي» في إيطاليا في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مخاوف محتملة تتعلق بالخصوصية، بينما دعا عمالقة التكنولوجيا إيلون موسك وستيف وزنياك، إلى جانب عشرات الأكاديميين، إلى إيقاف تجارب الذكاء الاصطناعي مؤقتا. وقالوا إنه «يجب تدقيق التكنولوجيا بدقة والإشراف عليها من قبل خبراء خارجيين مستقلين».
وحذر بيتشاي أيضا من المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي. وقال إن انتشار الأخبار ومقاطع الفيديو والصور المزيفة سيكون «أكبر بكثير»، و«قد يتسبب في ضرر». وسبق أن نشرت غوغل وثيقة عبر الإنترنت تدعو إلى تنظيم التكنولوجيا للتأكد من أنها «تتماشى مع القيم الإنسانية بما في ذلك الأخلاق». وأوضح في حديثه للشبكة التلفزيونية الأمريكية أنه «ليس للشركة أن تقرر. ولهذا السبب أعتقد أن تطوير هذا لا يجب أن يشمل فقط المهندسين ولكن علماء الاجتماع وعلماء الأخلاق والفلاسفة وما إلى ذلك». ووفقا لبيتشاي، لا يزال هناك «صندوق أسود» في الذكاء الاصطناعي «لا نفهمه تماما».
المصدر: مواقع