زار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان هكتور الحجار قرية المعيصرة الكسروانية، متضامناً ومستنكراً باسمه وباسم الحكومة الاعتداء الآثم الذي تعرض له شابان من آل عمرو في قرية نهر إبراهيم في جبيل.
وتحدث الحجار حيث أكد على “الموقف المستنكر لهذا الاعتداء الآثم الذي هو امر مرفوض وبعيد كل البعد عن ثقافة أبناء هذه المنطقة التي كانت ولا تزال تشكل نموذجا في العيش المشترك والمحبة والتلاقي وحسن الجوار”، معبرا عن “حزنه واسفه واعتذاره الشديد لما حصل”.
وقال الحجار “بالرغم من الجراح والآلام، فإن هذه الحادثة يمكن الاستفادة من طريقة التعاطي معها لتكون نموذجا لحل المشكلات من خلال القانون على أساس أنه هو من يحمي الجميع”، واشار الى انه “برد الفعل العقلاني وبالحكمة التي قارب بها أهل المعيصرة هذا العمل المدان وعدم انجرارهم إلى ردود فعل غير مدروسة وتأكيدهم على التمسك بالأطر القانونية والقضائية لمعالجتها”.
ولفت الحجار الى “العلاقة التاريخية التي تربط أبناء هذه المنطقة من تبادل ثقافي واجتماعي”، وقال “نتمنى انتهاء ذيول هذا الاعتداء سريعا وان نعود مجددا لنلتقي في قرية المعيصرة لافتتاح صرح ثقافي او عمل تربوي او اجتماعي وهي القرية التي لها مكانة خاصة في قلبي بعد أن عشت فترة من الزمان فيها ولي ذكريات وعلاقات طيبة مع أهلها”.
بدوره، رحب عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب رائد برو بالوزير الحجار ومقدرا له هذه الزيارة، وقال “منذ بداية الاعتداء كان هناك حرص من الجميع على ان يبقى هذا العمل الاجرامي في دائرة العمل الفردي منعا لاعطائه أي ابعاد أخرى سواء طائفية أو مذهبية أو سياسية أو مناطقية. لذلك، كان هذا الإصرار على تسليم المعتدين للقضاء”، ونوه “بالتصرف الحكيم لآل عمرو”، قال “نحن تعودنا ان نحول التضحيات إلى نقاط قوة”، ودعا إلى “تعميم هذا التصرف الذي لا يخضع للانفعال بل يعتمد على رد الفعل العقلاني ويلجأ الى القضاء ليؤسس تقاليد سياسية واجتماعية تشكل منهجاً في كيفية التعاطي مع مثل هذه المشكلات وذلك منعاً للمصطادين بالماء العكر لتحقيق غاياتهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام