زار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال في لبنان هكتور الحجار مقر الاتحاد العمالي العام الخميس عشية الاول من ايار(عيد العمال) والتقى رئيس الاتحاد بشارة الأسمر والاعضاء ورؤساء النقابات والعمال، وتم البحث في ضرورة معالجة قانونية للنزوح السوري ودور الوزارة في البرامج الموضوعة لمساعدة الاسر الاكثر فقرا والاكثر هشاشة وضم العاملين في هذه البرامج وتنسيبهم الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
من جهته، قال الاسمر “لقاء اليوم يحمل عناوين جامعة في وقت اصبحت التفرقة هي الطاغية”، واعتبر أن “وجود النازحين السوريين في لبنان، يلقي بظلاله على الصعيد الديموغرافي والخدماتي والمعيشي، وان الاتحاد العمالي العام بكل فئاته يعاني الاكثر من عدم تنظيم هذا الوجود والعمالة”، وشدد على “ضرورة المعاملة الانسانية للاخوان السوريين بعيدا عن العنصرية التي تبث عبر بعض القنوات”، داعيا الى “علاقات مميزة مع سوريا”، مشيرا الى ان “العلاج هو بتواصل مباشر مع الجهات السورية لعودة طوعية للسوريين وفق المعاملة بالمثل بين جارين”.
بدوره، رأى الحجار ان “لبنان فتح ابوابه واستقبل اخوته السوريين، ولا عودة عن مساعدة اي انسان يحتاج للمساعدة في لبنان، لكن تلك المساعدة يجب ان تكون وفق رؤية بأن نساعده ليعيش بكرامته في بلده وليس في لبنان”، وقال إن “البعض يريد للنازحين البقاء في لبنان، وهذا الامر يحتاج الى التحاور، وهناك متابعة سياسية لهذا الملف لم تكن موجودة سابقا. الكل يتحاور مع سوريا في الملفات العالقة، مثلا تركيا والسعودية، فلماذا لا يتحاور لبنان معها؟”، واكد الحجار على “أهمية ان يكون هناك حل سياسي وتقني لملف النازحين”.
وعن برنامج “أمان”، قال الحجار “المشروع مر على جثثنا بحرب من الداخل والخارج، ونحن استلمنا الورقة مع 236 مليون دولار، بينما نحن اليوم نحول شهريا 90 الف مواطن لبناني من الفقراء، بالاضافة الى الـ75 الفا ممن تم ذكرهم، ونطمح لان نصل الى 160 الفا في هذا المشروع”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام