حدث اليوم | عبداللهيان في بيروت.. ندعم اي اتفاق بشأن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حدث اليوم | عبداللهيان في بيروت.. ندعم اي اتفاق بشأن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان

abed-el-lahyan--2

التقى وزير الخارجيّة الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، اليوم الأربعاء، حيث بحثا الوضع الراهن في لبنان والمنطقة والعلاقات بين بيروت وطهران.

وشارك في الإجتماع السّفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني والوفد المرافق للوزير عبداللهيان.

كما التقى وزير الخارجيّة الإيراني رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.

 

عبداللهيان ونظيره اللبناني
وكان عبداللهيان التقى نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب في إطار زيارته الرسمية الى بيروت.

وفي مؤتمر صحفي بعد اللقاء، اعتبر بو حبيب أن كل اتفاق إقليمي بين دول الجوار سيكون جيدًا للبنان وللمنطقة. وقال “عرض علينا عبداللهيان المساعدة في مجال الكهرباء وسأنقل هذا العرض إلى المعنيين في الحكومة”.

بدوره، وزير الخارجية الايراني دعا “الأطراف اللبنانية إلى تسريع عملية انتخاب رئيس للجمهورية واستكمال العملية السياسية”، مؤكداً دعم بلاده “اي اتفاق يحصل بشأن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان دون أي تدخّل في الشأن الداخلي”. وقال “أجرينا حوارًا بشأن التعاون الشامل بين إيران ولبنان وأكدنا استعدادنا التام للتعاون في مختلف المجالات”.

 

أبرز المواقف
ومتابعة لأبرز مواقف الوزيرين معنا من مقر وزارة الخارجية في بيروت مراسلنا حسن حمزة..

 

وصول عبداللهيان
عبد اللهيان، وصل مساء الخميس، الى مطار بيروت الدولي في زيارة رسمية الى لبنان على رأس وفد رفيع.

وكان في استقبال عبد اللهيان في صالون الشرف ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميد، والسفير الإيراني مجتبى أماني، والنائبان إبراهيم الموسوي ورامي بو حمدان، ومديرة المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية السفيرة عبير العلي ووفد من تجمع العلماء المسلمين.

 

لدينا بعض الأفكار والمبادرات لتحسين الأوضاع في لبنان
وبعيد وصوله الى بيروت آتيا من سلطنة عمان في زيارة تستمر يومين، وهي الزيارة الرابعة التي يقوم بها الى لبنان منذ توليه منصب وزارة الخارجية الايرانية، قال عبداللهيان “حضرنا مرة أخرى لنعلن عن دعمنا القوي للشعب والجيش والمقاومة”، مشيرًا إلى أنّ “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما دعمت المفاوضات في المنطقة ولا تعتبر الحروب حلا، وأنّ ظروفا جديدة وبناءة تحدث في المنطقة”.

وأكد عبداللهيان أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما دعمت المفاوضات في المنطقة ولا تعتبر الحروب حلا”. وتابع “لدينا بعض الأفكار والمبادرات من خلال علاقتنا الثنائية لتحسين الأوضاع في لبنان”. وأشار “ظروفا جديدة وبناءة تحدث في المنطقة”.

 

إيران وقفت الى جانب لبنان دائما
ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميد أكد أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفت الى جانب لبنان دائما في كل المحطات الحرجة والصعبة ولا تزال تقدم العروض الاجتماعية التي تعنى بالواقع الاجتماعي والانساني والخدماتي على المستوى اللبناني ولكن للاسف لا استجابة من الجانب اللبناني حتى الساعة لكل العروض التي قدمتها ايران”.

ولدى إستقباله عبداللهيان، الاربعاء، فور وصوله الى بيروت، رحّب حميد بعبداللهيان قائلا “أشيد بالدور المحوري لعبداللهيان، هذا الدور الذي يجسد مقولة رابح – رابح على مستوى العلاقات الاقليمية او الدولية وبنفس الوقت هذا الانفتاح على آسيا وافريقيا والمنطقتين العربية والاسلامية والذي يجسد السعي الدؤوب من أجل كسر الهيمنة احادية القرار على المستوى العالمي التي مورت على العالم لعقود خلت”.

أضاف حميد “نشيد بهذا الحوار والتطور الايجابي الذي ولا بد ان ينعكس ايجابا على العالمين العربي والاسلامي وعلى كل الدول التي تسعى الى التحرر من الهيمنة”. وتابع حميّد “نجدد ثقتنا بالمساعي الايجابية التي نلحظ تأثيرها يوما بعد يوم والتي في نهاية المطاف ستصب في مصلحة الشعب الفلسطيني المقاوم والتي تحفظ له تضحياته ودمائه”

 

لقاءات رسمية
وتاتي زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الى بيروت تلبية لدعوة من وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، حيث سيجري محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي فضلا عن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.

4023a55e-8d8b-46d3-bcd3-fca2e6b729a4_16x9_1200x676

156181Image1-1180x677_d

ويتوجه عبداللهيان، القادم من سلطنة عُمان، بعد بيروت، إلى العاصمة السورية دمشق.

 

أهمية الزيارة
وتحمل هذه الزيارة، أو الجولة، أهمية على مستويات عديدة، خصوصاً لجهة التوقيت إذ يلقي التفاهم الايراني السعودي وعودة الروابط الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة دامت أكثر من سبع سنوات، بظلاله على الوضع في المنطقة، “كحدوث انفراجات سياسية (تحويل الهدنة في اليمن إلى اتفاق دائم نموذجاً)، تمهيد الطريق أمام عودة سوريا إلى كنف جامعة الدول العربية، وإفساح المجال أمام إيران ودول الخليج للتفاوض الجاد حول الترتيبات الأمنية في الخليج”، كما يرى خبراء.

وهنا لا بد من الإشارة إلى ما يشهده لبنان (محطة عبداللهيان بعد عُمان وقبل التوجه إلى سوريا) من أزمة سياسية مستفحلة أساسها فراغ في السلطتين الرئاسية والتنفيذية، بالتزامن مع أزمة اقتصادية لم يشهدها من قبل.

يُذكر أن وزير الخارجية الايراني زار لبنان في كانون الثاني/يناير هذا العام، إذ أكد خلال لقاء نظيره اللبناني أن بلاده لا تتدخل “بحال من الأحوال في شؤون لبنان”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه “ندعم ونرحب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية لحل مسألة الشغور الرئاسي، ونحن على ثقة تامة أن التيارات السياسية لديها الوعي السياسي والتجربة لتجد مخرجاً للفراغ”.

قادما من مسقط
وكان وزير الخارجية الايراني قد وصل على رأس وفد سياسي الى مسقط مساء الثلاثاء تلبية لدعوة من وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.

وفي هذه الزيارة التي تعد ثالث زيارة له منذ توليه منصب الخارجية، تباحث امير عبداللهيان مع وزير الخارجية بدر البوسعيدي ووزير المكتب السلطاني سلطان بن محمد النعماني للبحث حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما اجرى وزير الخارجية الايراني في مسقط محادثات مع رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبدالسلام، للبحث في احدث التطورات المتعلقة باليمن.

وخلال اللقاء، أعرب عبد السلام عن تقديره للدعم الإنسانيّ الذي تقدّمه إيران لليمن، مؤكدا الاستمرار في المقاومة والمفاوضات حتى الوصول إلى اتفاق يضمن حقوق جميع اليمنيين.

هذا وقيّم عبداللهيان بشكل إيجابيّ الانفراجات في مجال القضايا الإنسانية وتبادل الأسرى، مشدداً على أهمية وحدة أراضي اليمن، مرحبًا باسم بلاده بأيّ مبادرة أو خطة أو إجراء يؤدّي إلى رفع الحصار عن اليمن، وإرساء وقف إطلاق نار شامل وتفاهم بين التيارات السياسية اليمنية.

المصدر: موقع المنار