وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الى مطار بيروت الدولي في زيارة رسمية الى لبنان على رأس وفد.
وكان في استقبال عبد اللهيان في صالون الشرف ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميد، السفير الإيراني مجتبى أماني، النائبان إبراهيم الموسوي ورامي بو حمدان، ومديرة المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية السفيرة عبير العلي ووفد من “تجمع العلماء المسلمين”.
وقال عبداللهيان بعيد وصوله الى بيروت “حضرنا مرة أخرى لنعلن عن دعمنا القوي للشعب والجيش والمقاومة”، وتابع “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما دعمت المفاوضات في المنطقة ولا تعتبر الحروب حلا”، واضاف “لدينا بعض الأفكار والمبادرات من خلال علاقتنا الثنائية لتحسين الأوضاع في لبنان”، واشار الى ان “ظروفا جديدة وبناءة تحدث في المنطقة”.
ويلتقي عبداللهيان خلال الزيارة عددا من المسؤولين اللبنانيين، في مقدمتهم الرئيس نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إضافة إلى نظيره عبدالله بو حبيب. ويتوجه عبداللهيان، القادم من سلطنة عُمان تلبية لدعوة من نظيره بدر بن حمد البوسعيدي، بعد بيروت، إلى العاصمة السورية دمشق.
وتحمل هذه الزيارة، أو الجولة، أهمية على مستويات عديدة، خصوصاً لجهة التوقيت إذ يلقي التفاهم الايراني السعودي وعودة الروابط الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة دامت أكثر من سبع سنوات، بظلاله على الوضع في المنطقة، “كحدوث انفراجات سياسية (تحويل الهدنة في اليمن إلى اتفاق دائم نموذجاً)، تمهيد الطريق أمام عودة سوريا إلى كنف جامعة الدول العربية، وإفساح المجال أمام إيران ودول الخليج للتفاوض الجاد حول الترتيبات الأمنية في الخليج”، كما يرى خبراء.
وهنا لا بد من الإشارة إلى ما يشهده لبنان (محطة عبداللهيان بعد عُمان وقبل التوجه إلى سوريا) من أزمة سياسية مستفحلة أساسها فراغ في السلطتين الرئاسية والتنفيذية، بالتزامن مع أزمة اقتصادية لم يشهدها من قبل.
يُذكر أن وزير الخارجية الايراني زار لبنان في كانون الثاني/يناير هذا العام، إذ أكد خلال لقاء نظيره اللبناني أن بلاده لا تتدخل “بحال من الأحوال في شؤون لبنان”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه “ندعم ونرحب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية لحل مسألة الشغور الرئاسي، ونحن على ثقة تامة أن التيارات السياسية لديها الوعي السياسي والتجربة لتجد مخرجاً للفراغ”.
المصدر: موقع المنار