أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا وتركيا عقدوا محادثات رباعية في موسكو اليوم الثلاثاء، وبحثوا انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وتطبيق الاتفاق حول طريق M4 الدولي. وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن المحادثات تناولت “تعزيز الأمن في سوريا وتطبيع العلاقات السورية التركية”، مضيفة أن الأطراف أكدت رغبتها في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وضرورة تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين.
وذكر البيان أنه تم خلال المحادثات إيلاء اهتمام خاص لمواجهة التهديدات الإرهابية ومحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا. وقال البيان “أكد وزراء الدفاع بشكل خاص الطابع البناء للحوار الجاري بهذه الصيغة، وضرورة مواصلته من أجل تعزيز استقرار الوضع في سوريا والمنطقة ككل”.
كما عقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اجتماعات ثنائية مع نظرائه الأجانب، تم خلالها بحث قضايا الساعة الخاصة بالتعاون الثنائي، بالإضافة إلى مختلف جوانب ضمان الأمن العالمي والإقليمي، حسب البيان. من جانبها قالت وزارة الدفاع السورية في بيان لها انه “جرى اليوم اجتماع رباعي لوزراء دفاع كل من سورية وروسيا وإيران وتركيا، تم فيه بحث موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق M4”.
وكانت الوزارة أعلنت في الثامن والعشرين من كانون الأول الماضي في بيان لها أن لقاء “جمع وزير الدفاع السوري واللواء مدير إدارة المخابرات العامة السورية مع نظيريهما وزير الدفاع التركي ورئيس جهاز المخابرات التركية في العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة الطرف الروسي، وبحث الجانبان ملفات عديدة، وكان اللقاء إيجابياً”.
بدورها أكَّدت وزارة الدفاع التركية أنَّ في الاجتماع الرباعي بين تركيا وروسيا وسورية وإيران تم بحث خطوات ملموسة تتعلق باستئناف العلاقات بين تركيا وسورية.
وعقد اجتماع رباعي لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في كل من روسيا وتركيا وإيران وسورية في موسكو ضمن مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وفي سياق متصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في مقابلة تلفزيونية إنّ القوات التركية لا يمكنها الإنسحاب من الشمال السوري إلّا حين يستتبّ الأمن ويعود الاستقرار الكامل إلى تلك المناطق.
وعن احتمال عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، قال جاويش أوغلو إنَّ احتمال اللقاء قائم، لكن يجب أولاً تحضير خريطة طريق لهذا اللّقاء، تتضمّن عدم فرض شروط مسبقة ودراسة المرحلة السّياسيّة ومكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في سوريا.
المصدر: قناة المنار + وكالة سانا + روسيا اليوم