لم يمرْ العيدُ سعيدا على السودان ، ومن الصعبِ الاستهلالُ في أفقِ المعاركِ الدموية بين حلفاء الامس . فالدخارُ والنارُ يحجبانِ رؤيةَ حلولٍ وشيكة تضعُ حدا لهذهِ المأساةِ الانسانية. فكلما ُرتقطت بهدنةٍ ، فتقتْ بأصواتِ مختلفِ الاسلحة التي تنذرُ بما هو أسوأ.
الازماتُ بدأت بالتراكمِ من معيشيةٍ وصحية، انهيارٌ شبه كامل في القطاعِ الصحي، وخروجُ الكثير من المستشفياتِ عن الخدمة، في وقتٍ تشهدُ معظمُ مناطقِ العاصمة انقطاعا كاملا في الكهرباء وشحا كبيرا في السلعِ الأساسية.
وكما تجار الازماتِ الكبار الذي يصبون الزيتَ والنفطَ على النارِ المشتعلة ، فان الصغارَ ، ضعفاءَ النفوسِ يعيثونَ في بعضِ احياء الخرطوم سلباً ونهبا. والحالُ هذه هجرةٌ جماعيةٌ الزاميةٌ للبعثاتِ الدبلومساية في رحلاتٍ مضنية مليئة بالمخاطر.
فقد تم اجلاءُ قافلةٍ من اللبنانيين الى خارجِ الخرطوم مع تكتمٍ من قبل الخارجيةِ على المسارِ قبل وصولها الى أحدِ الموانئ السودانية لتبدأَ المرحلةُ الثانيةُ بنقلِهم الى لبنان حيث الصورةُ على حالها منذ ستةِ أشهرٍ بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي دعا في تغريدةٍ على تويتر لحسمِ الخياراتِ باختيارِ الاقرب الى الفوزِ بالرئاسة مع وجودِ مرشحين أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ.
ولابعاد شبح الفراغ ، رئيسُ المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين دعا اللبنانيين للاستفادةِ من المناخات الايجابية في الاقليم ، وأن يُحسنوا استثمارَها لمصلحةِ بلدهم . فحينما يُقرروا الالقتاءَ لايجادِ حلٍ سيكون الحلْ ، اما أنْ ينتظرَ البعضُ معالجةَ الامرِ من الخارج ، فلن يكون هناك حل.
الى حلٍ جذري لازمةِ خزينةِ الدولة ومواردِها المسلوبة ، دعا وزيرُ الاشغال العامة والنقل على حمية، سائلا هل يجوزُ أنْ تبقى مداخيلُ اشغالِ الاملاك العمومية البحرية فقط خمسمئة ألف دولار سنويا، فيما الاموالُ المستحقةُ للدولة هي أضعافٌ مضاعفة.
المصدر: قناة المنار