هنأ قائد أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الشعب اليمني والتشكيلات المسلحة والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، معزيا أسر الضحايا في حادثة التدافع المؤلمة أمام مركز توزيع انساني في العاصمة صنعاء.

وأشار السيد الحوثي إلى أن حادثة التدافع تلفت نظرنا جميعا إلى مسؤوليتنا كشعب يمني وكجهات رسمية وشعبية في السعي للتصدي لناهبي ثروة شعبنا، وأكد أن هذه الحادثة المؤسفة تجدد ضرورة التحرك الجاد من أبناء شعبنا في المجال الخيري والاهتمام بالفقراء. ولفت السيد الحوثي إلى أن حادثة التدافع الأليمة تجدد التأكيد على أهمية إخراج الزكاة والاهتمام بهذا الجانب ضمن الأعمال الإغاثية التي تخفف معاناة الفقراء.

وأكد السيد الحوثي أن التبرعات الواسعة التي يقوم بها بعض التجار والجهات الشعبية يجب أن تكون بالتنسيق مع الجهات الرسمية كالأجهزة الأمنية والهيئة العامة للزكاة، ولفت إلى أن تنسيق كبار التجار مع الهيئة العامة للزكاة في الأنشطة الخيرية الكبيرة مهم جدا لأنها جهة معنية وذات تجربة كبيرة في هذه المهام. وأكد السيد الحوثي اهمية التنسيق مع الجهات المعنية مهم للمستقبل لتفادي ما حصل البارحة نتيجة العمل العشوائي، وهو يخضع للتحقيق من الجهات ذات العلاقة.

ودعا السيد الحوثي إلى الاهتمام بإخراج زكاة الفطرة له أهمية كبيرة كي لا يكون هناك في يوم العيد من هو جائع، وشدد على أن حادثة التدافع تذكر مجددا بأهمية التحرك الجاد في المجال الاقتصادي والزراعي والأمن الغذائي رسميا وشعبيا.

واكد السيد الحوثي أنه من المهم معالجة وضع مؤسسات الدولة والعناية بتطوير العمل فيها ومعالجة الروتين السلبي الذي يؤخر المعاملات، وعلى أن إصلاح مؤسسات الدولة هو من المسؤوليات التي لا بد منها حتى تؤدي الدولة مسؤوليتها في مساندة الشعب وأن تقود نهضته الحقيقية.

وبدوره، هنأ رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. كما هنأ المشاط الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية، والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية وكافة القطاعات الحكومية بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وعزى الرئيس مهدي المشاط أسر ضحايا حادث التدافع المؤلم وأكد متابعة لجنة التحقيق في الحادث، وشدد على أن مأساة ضحايا حادث التدافع خلال انتظار مساعدات شاهد حي على آثار العدوان والحصار السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن.

ولفت المشاط إلى أن سنوات العدوان الثمان لم تجلب لليمن والمنطقة سوى الخراب والدمار وما ترتب على ذلك من زعزعة الاستقرار، وأضاف أنه “خلال المفاوضات مع الجانب السعودي بوساطة سلطنة عمان الشقيقة حرصنا على التمسك بحقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال وحقه في وقف العدوان ورفع الحصار برا وبحر وجوا وتسليم رواتب الموظفين من عائدات ثرواتنا النفطية والغازية”.

ولفت الرئيس مهدي المشاط إلى ان الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لعرقلة جهود السلام ولا تريد حلحلة الملفات الإنسانية وليس من مصلحة الرياض والمنطقة الرضوخ للضغوط الأمريكية، مشيراً إلى أن الرضوخ للضغوط والمساعي الأمريكية سيكون على حساب دول العدوان وسيجلب لها الدمار وعدم الاستقرار.

وبارك المشاط للأسرى المحررين وأسرهم الكريمة وللشعب اليمني هذا الانتصار، مشيداً بدور اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى. ووعد الاسرى الذين لايزالون خلف القضبان ببذل قصارى الجهد حتى تحرير آخر أسير مهما كان الثمن والتحديات.

ووجه الرئيس مهدي المشاط رسالة للمرابطين في الميادين والجبهات، قائلاً: أنتم من يصنع أعيادنا ويرسم الابتسامة في وجوه أطفالنا، بكم وبجهودكم تأمن البلاد، ويردع العدو وترفع رؤوس المستضعفين، ونعاهدكم ونؤكد لكم أننا لن نتنازل عن حقوقكم ولن نسمح للأعداء بتجاهل استحقاقاتكم وأننا سنعمل جاهدين على انتزعها منهم.

ووجه الرئيس المشاط النائب العام بالإفراج عن كل من ليس عليه حقوق خاصة وتبقى عليه الحق العام، كما وجه النائب العام ورئيس الهيئة العامة للزكاة، بالإفراج عن كل من عليه حقوق خاصة من المعسرين لا تتجاوز 10 ملايين ريال.

وأكد المشاط أن مناصرتنا للشعب الفلسطيني والوقوف مع كل الأحرار في أمتنا موقف مبدأي وإنساني وديني لا يمكن أن يتغير، ونبارك العمليات الأخيرة للمجاهدين الفلسطينيين وتصديهم البطولي للعدو الإسرائيلي، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى ترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكان في وسائل إعلامها وفي المناهج الدراسية.

وحث المشاط شعوب الأمة العربية والإسلامية على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية لاستعادة حقوقها وتحرير كل شبر من فلسطين، ودعا الدول التي تورطت بالخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي سابقا ولاحقا أن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع العلاقات كافة مع العدو الإسرائيلي.

كما بارك وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري للقيادة وللشعب اليمني مناسبة حلول عيد الفطر المبارك. وأمل اللواء العاطفي واللواء الغماري في بيان مشترك، أن تثمر الوساطة العمانية بما يتناسب مع تطلعات شعبنا، وعلى تحالف العدوان وخونة الداخل التعامل بكل مصداقية مع هذه الجهود.

وأكد وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان أن مساعي العدو لتقديم نفسه حمامة للسلام للوصول إلى حلول جزئية تتناسب مع أهدافه ولا تستوعب معطيات الواقع على الأرض ستبوء بالفشل، وأكدا انه إذا فشلت مساعي السلام فستنخذ خطوات حاسمة أكبر مما يتصوره الأعداء.

وشدد وزير الدفاع اليمني ورئيس هيئة الأركان على أن سيادة اليمن، وثرواته وحرية شعبه خطوط حمراء سندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة مهما بلغت التضحيات.

المصدر: المسيرة نت