وزيرُ الخارجيةِ السعوديُ في مقرِّ اقامةِ الرئيسِ السوري .. رسالةٌ لا تحتاجُ الى شرحٍ او تعليل ، او عودةٍ الى عقدٍ من الزمنِ المرير، ويكفي الوقوفُ على شرفةِ قصرِ المهاجرينَ في دمشقَ لاستشرافِ المتغيراتِ السياسيةِ وتداعياتِها التي بدأت تَستحكمُ بالمنطقة..
وبمنطقٍ واضحٍ كانَ كلام الرئيس بشار الاسد عن العلاقةِ بين دمشق والرياض التي لا تَشَكِّلُ مصلحةً للبلدين فحسب، وانما تعكسُ مصلحةً عربيةً واقليميةً كما قال. كلامٌ اضافت اليه الخارجيةُ السعوديةُ أن الوزير بن فرحان بحثَ معَ الرئيسِ الاسد الحلَّ السياسيَّ في سوريا وعودتَها الى دورِها العربي ..
ولمن يدورُ حولَ نفسِه في لبنانَ رسالةٌ من رئيسِ تيارِ المردة سليمان فرنجية بعثَ بها من منبرِ بكركي بأن يقرأوا المتغيراتِ بواقعيةٍ وانتباه، والالتحاقِ بقطارِ التسوياتِ الذي يسيرُ في المنطقةِ ، والابتعادِ عن التطرفِ والداعشيةِ التي ينتهجُها البعضُ سلوكا سياسياً يُضرُ بالمسيحيين ..
رسائلُ متعددةٌ بعثَ بها فرنجية، مُعتَّقةً بارتياحٍ بعيدٍ عن تأويلاتِ الاعلامِ وتسريباتِ السياسةِ التي تُبنى وفقَ أُمنيّاتِ البعضِ بل اوهامِهم ..
تشريعياً وفيما كانَ هَمُّ البعضِ المزايدةَ بلدياً، كانَ قرارُ مجلسِ النوابِ تأجيلَ الانتخاباتِ البلديةِ والاختياريةِ كحدٍّ اقصى حتى ايارَ من العامِ المقبل، تُقَصَّرُ المهلةُ متى باتت الحكومةُ جاهزةً لاجرائها. فسُمِّيَ تأجيلاً تقنياً يراعي الوقائعَ الميدانيةَ بعيداً على المزايداتِ الشعبوية..
اما الجلسةُ الحكوميةُ فكانت بنتائجَ لحَظت – ما امكنَ – الصعوباتِ التي يعانيها الموظفونَ في القطاعينِ العامِّ والخاص، خلاصتُها زياداتٌ للبدلاتِ الماليةِ لدى القطاعينِ العامِّ والخاص ، ومن المفترضِ ان تلاقيَ استجابةً من الهيئاتِ النقابية..
في السودانِ استجابةٌ ميدانيةٌ لهدنةٍ من اربعٍ وعشرينَ ساعةً بينَ طرفيِّ النزاعِ اعتباراً من مساءِ اليوم، على اَن تُكثَّفَ خلالَها عملياتُ الاغاثةِ الميدانيةِ والوَساطاتُ السياسيةُ لاستنقاذِ السودانيينَ مما هو أسوأ.
المصدر: قناة المنار