مواكبة | اشتباكات عنيفة بين المقاومين والاحتلال في محيط مخيم جنين… واقتحامات الأقصى تتواصل – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مواكبة | اشتباكات عنيفة بين المقاومين والاحتلال في محيط مخيم جنين… واقتحامات الأقصى تتواصل

كتيبة جنين

في فلسطين، المقاومة والعدوان باتا فعلان متلازمان. لا اعتداء دون رد. معادلة فرضتها فصائل المقاومة الفلسطينية على كافة الجبهات، ألقت بثقلها على حكومة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو التي تشهد منذ فترة أزمة غير مسبوقة في تاريخ الكيان، مما استدعى تعهد الأخير في مؤتمر صحافي “القضاء على الخطر الذي وإعادة تفعيل منظومة الردع”، مرسلاً عدداً من التحذيرات إلى حزب الله وحركة حماس التي أعلنت إلى جانب كل فصائل المقاومة أن تهديدات “بيبي” لا تخيفها. لكن هنا يأتي السؤال عن مدى إمكانية ذلك خصوصاً أن المواجهة الأخيرة بين كيانه ومحور المقاومة شكلت صفعة جديدة لهذه المنظومة، والملفت أن هذه الصفعة وكل ما يتعرض له الكيان من ضربات لم يمنع العديد من الصهاينة من النزول إلى الشارع والاعتراض على كلام رئيس وزرائهم، وهو ما يعكس حقاً مدى استفحال أزمة الكيان.

جديد المواجهات، اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، في محيط مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة. وفي السياق، أفادت مصادر فلسطينية، أن “قوة من جيش الاحتلال اقتحمت أطراف مخيم جنين ونشرت بعض القناصة على أسطح المنازل؛ ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة مع مقاومين”. وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال حاصرت منزل المطارد ماهر تركمان في جنين، واعتقل نجله أحمد. وبيّنت المصادر ذاتها أن مواطنين أُصيبوا برصاص الاحتلال خلال الاشتباكات التي وقعت في المخيم. وأضافت أنه الاحتلال اعتقل أربعة آخرين من عدة أحياء في جنين، عُرف منهم الشقيقين نور وعبد الصقر من حي الجابريات.

وفي أعقاب الاشتباكات قامت قوات الاحتلال باستدعاء تعزيزات عسكرية لاقتحام مخيم جنين وسط استمرار الاشتباكات، في ظل انقطاع الكهرباء عن عدة أحياء في المدينة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن”المقاومين فجروا عبوة ناسفة بشكل مباشر في جيبات الاحتلال خلال اقتحامها جنين”.

بدورها، قالت سرايا القدس-كتيبة جنين إنه في “الساعة 06:40 صباحا تمكن مجاهدونا بعون الله وقوته من استهداف آليات الاحتلال بعدد من العبوات الناسفة ويحققون إصابات مباشرة”.

هذا وأعلنت مجموعات عرين الأسود، مساء الاثنين، تمكنها من تحقيق إصابات في صفوف جيش الاحتلال خلال كمين محكم في مخيم العين بنابلس.

وقالت المجموعات في بيان صحفي “مُقاتِلو العَرين البَواسِل والمُقاوَمة شَكَلوا حَوْل القُوة المُقْتَحِمَة حِزامٌ ناريٌّ كَثيف بالرَّصاصِ والعُبواتِ الناسِفة، أدّى هذا الهُجوم لإِصاباتٍ مُحَققَة في صُفوف جُنودَ العَدّو وآلياتِه ولا يَهُمُنا إطلاقاً ما يُعلِنُهُ العَدّو فَالقَول قَولَنا والصِّدق ما قالَ المُقاومين”. وأعلنت المجموعات أن “العَرين سَيُحاسِب كُل مَنّْ خَطَط وَكُلْ مَنّْ نَفَّذْ وَكُلْ مَنّْ تَآمَرْ وكل من تلسن وَكُلَ مَنّْ أَعْطى مَعلومة سَواء أَدّْتْ لاستشهاد مُقاوِم أَوْ مُجاهِد أَوْ قائِد مِنَّ العَرين أَوْ مِنّْ غَيْرِه مِنَّ الفَصائِل المُقاوِمَة”.

اقتحامات الأقصى تتواصل

إلى ذلك، تتواصل اعتداءات المستوطنين على الأقصى، إذ بدأ المئات فجر اليوم الثلاثاء، رفقة الحاخام المتطرف “يهودا غليك” باقتحام المسجد المبارك على شكل مجموعات بحماية مشددة من جنود الاحتلال في سادس أيام ما يسمى “عيد الفصح العبري”.  وفي السياق، أعلنت أوقاف القدس أن 734 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى منذ صباح اليوم.

وأفادت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين. هذا وأشارت المصادر إلى أن نحو 395 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح الأولى، ولا يزال العدد قابل للزيادة.

يُذكر أنه أمس، اقتحم أكثر من 1500 متطرف باحات الأقصى  بحماية أمنية مُشددة، وأدوا طقوسا تلمودية وجولات استفزازية، في وقت لا تزال فيه قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتطرد المصلين والمعتكفين بعد الاعتداء عليهم في المصلى القبلي، لتأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين.

من جهة ثانية، اعتدى مستوطنون، فجر الثلاثاء، على منازل ومحالات للمواطنين جنوب محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية، أن مستوطنين وبحماية قوات الاحتلال هاجموا منزلاً يعود لعائلة البلبول ومحلات لتصليح المركبات في بلدة الخضر.

 وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المستوطنين اعتدوا أيضًا على مركبات المواطنين في بلدة تقوع، وتم تكسير زجاجات المركبات وإلحاق أضرار بها.

وفي وقت سابق اليوم، أطلق مستوطن النار باتجاه مركبة فلسطينية أثناء مرورها بأحد الشوارع العامة قرب بيت لحم، دون وقوع إصابات.

عشرون عملاً مقاوماً

هذا وتواصلت أعمال المقاومة بالضفة الغربية والقدس المحتلة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال الـ24 ساعة الأخيرة. ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” 20 عملًا مقاوما بالضفة والقدس، أبرزها عمليتا إطلاق نار، وإلقاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة، واندلاع مواجهات، أدت لإصابة 3 جنود إسرائيليين.

وأُصيب جندي إسرائيلي رشقًا بالحجارة خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في باب الأسباط في القدس المحتلة. كما أُصيب جنديان إسرائيليان في إطلاق نار على قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمخيم العين في نابلس. وألقى المقاومون عبوات ناسفة على قوات الاحتلال في حاجز الجلمة وخلال مواجهات في بلدة فقوعة في جنين، كما أطلقوا النار على قوات الاحتلال في مستوطنة “افني حيفتس” بطولكرم.

وتصدى شبان لاعتداءات المستوطنين في قلقيلية، وألقوا زجاجات حارقة ومفرقعات نارية خلال مواجهات في الخليل. كما اندلعت مواجهات في 14 نقطة، شهدتها مناطق القدس ورام الله وجنين وقلقيلية ونابلس وأريحا والخليل، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة.

فصائل المقاومة: تهديدات الاحتلال لن تخيف شعبنا

وفي بيان صادر عن فصائل المقاومة في غزة الثلاثاء عقب اجتماعها الدوري، أكدت الأخيرة للقاصي والداني أن “المسجد الأقصى ملك للمسلمين والعرب رغم أنف العدو الصهيوني المتغطرس”، داعية إلى “مواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف الحشود من مدن وقرى ومخيمات الوطن كافة من أجل الدفاع والذود عن حياضه في مواجهة الهجمة الصهيونية التلمودية وخاصة في الأيام العشرة من شهر رمضان المبارك”.

وأكدت أن “تهديدات قادة العدو الصهيوني المهزوم والمردوع لن تخيف شعبنا ومقاومته الباسلة بل ستقابل بتصعيد المقاومة والثورة والانتفاضة بكل أشكالها ضد كيان العدو المجرم ومستوطنيه”.

وقالت إن “المعركة مع العدو الصهيوني باتت شرسة وتتطلب تضافر الجهود كافة لتحقيق الانتصار على العدو وإفشال مخططاته ومؤامراته كافة”، مؤكدة أن “العمليات البطولية في الأغوار الفلسطينية وتل الربيع المحتلة والضربات الصاروخية المباركة من غزة لبنان وسوريا والهبة الشعبية المباركة لأهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل والاشتباكات المستمرة والمتصاعدة في كل مكان من الضفة المحتلة عكست وحدة وترابط كافة ساحات المواجهة وجبهات الاشتباك مع الاحتلال وأثبتت قدرة شعبنا وأمتنا على هزيمة العدو الصهيوني وإرباك حساباته وكشف ضعفه”.

وأضافت فصائل المقاومة “ونحن نعيش في ظلال يوم القدس العالمي الذي جاء انتصارا لفلسطين والقدس والمسجد الأقصى وتوجيها حقيقيا لبوصلة الأمة؛ فإننا نتوجه لشعوب أمتنا العربية والإسلامية ولمحور المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية في إيران بالتحية والفخر والاعتزاز على الجهد والدور الفاعل في مساندة القضية الفلسطينية ودعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.

 

 

المصدر: وكالة شهاب+فلسطين اليوم