عقدت قيادتا حركة “أمل” و”حزب الله” لقاء تنسيقيا، حضره عن حركة “أمل” مسؤول الهيئة التنفيذية مصطفى فوعاني ومسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في الحركة بسام طليس، وعن “حزب الله” رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين ومسؤول العمل البلدي في الحزب الدكتور محمد بشير.
بداية، توجه المجتمعون ب “التبريك لكل أبناء العالم الإسلامي وللشعب اللبناني بأيام شهر رمضان المبارك”، كما توجهوا ب “العزاء لجميع المسلمين بذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، سائلين الله تعالى أن تكون هذه المناسبات فرصة ثمينة للاستفادة من قيمها الروحية”. ثم توقف المجتمعون عند الأوضاع التي تحصل في فلسطين والتهديد الذي يتعرض له المسجد الأقصى، مؤكدين أن “المسؤولية تقتضي الوقوف الى جانب القدس والمقاومة الباسلة”.
وبحسب بيان، تم التداول في مختلف الأمور والأولويات والاستحقاقات الداهمة التي تهم كل اللبنانيين، وبالأخص الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يرزح لبنان تحت أعبائه على أمل أن يجد اللبنانيون المخرج المناسب والسريع من الأزمات الضاغطة، والتي تحتاج إلى عقد تفاهمات يجتمع فيها اللبنانيون على الحد الأدنى للانطلاق نحو الحلول، والتي تبدأ بالإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية، وفق قاعدة التوافق، والتي طالما كانت الضمانة لاحتواء الأزمات الكبرى في بلدنا، وعسى أن تكون المناخات الإيجابية في الاقليم مساعدة ومساهمة في دفع الأمور نحو الحلول المنشودة، والتي يبقى الأساس فيها اللبنانيون أنفسهم”.
ثم ناقش المجتمعون “موضوع الانتخابات البلدية، والتي أصبحت استحقاقا فعليا بعد الدعوة الموجهة من وزارة الداخلية لإجرائها، ومع الأخذ في الاعتبار مجمل الأوضاع الداخلية للمؤسسات والأجهزة المعنية وصعوبة ما تعانيه عموما، فإن حركة أمل وحزب الله يؤكدان على جهوزيتهما للمباشرة بهذا الاستحقاق الوطني، انطلاقا من التحالف المتين والقوي بينهما في كل المناطق اللبنانية، فهذا التحالف الوطني أثبت دائما أنه شبكة أمان ونموذج للتعاون والتكامل الإيجابي الفعال في مختلف الظروف”.
وختم المجتمعون: “إن قيادتي حركة أمل وحزب الله تدعوان كافة الجهات التنظيمية واللجان المختصة للشروع بالعمل المشترك الذي يرتكز قبل أي شيء على مصالح البلدات والناس والعوائل والعشائر والفاعليات من أجل إيصال الكفاءات القادرة على النهوض بهذه المسؤولية، خصوصا وأن الذين نسعى لخدمتهم هم الشرفاء الذين أعطوا الوطن كله العزة والكرامة بما قدموه من تضحيات ووعي وتحمل الصعاب من أجل البلد كله، والمسؤولية اليوم تكبر مع التراجع الحاد في عمل المؤسسات والوزارات مما يلقى على البلديات مهام إضافية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام