انه فالقُ القدسِ الذي هزَّ تل ابيب مُحدِثاً دماراً كبيراً في بنيانِ الوعيِ الصهيوني وموقعاً اصاباتٍ بالغةً بهيبةِ الكيانِ وردعِه وسطوةِ جيشِه..
على توقيتِ القدسِ ضُبِطَتْ كلُّ الساعاتِ وتَحَرَّكَت كلُّ الساحات، وجُمِعَت كلُّ الاتجاهات من الجنوبِ الى غزةَ فاُسودِ الضفةِ وفرسانِ الاغوار، ما أحالَ حكومةَ التبجحِ الصهيوني نادياً مقتصراً دورُه على تقييمِ الوضعِ ورفعِ التأهبِ والاستنفار، مع خشيةِ المحللينَ الصهاينةَ ان تجرهُّم بتهَوُّرِها الى المزيد من الدمارِ ودفعِ الاثمان ..
أما جولاتُ الجنونِ التي طالت قطاعَ غزةَ ومنطقةَ القليلة والرشيدية جنوبَ لبنان، فكانت – حتى الآن – كمَن يصرخُ في حفرةٍ لتخفيفِ غضبِه وتجنيبِ نفسِه التداعيات، فنُفِّذت غاراتٌ جويةٌ وصلياتٌ صاروخية ٌ لرفعِ العتبِ عن كاهلِ حكومةٍ مفلسةٍ رغمَ تبجُّحِها، وجيشٍ مُنهَكٍ رغمَ ترَسانتِه، ومجتمعٍ مُفكَّكٍ الى حدِّ الاقتتال..
ومعَ ايامِ القدسِ المفعمةِ بروحِ التضحيةِ والثباتِ والجهاد، عسى ان يكونَ الصهاينة قد فَهِموا انَ للاقصى رباً يَحميهِ ورجالاً تَفديهِ، وسيوفاً وصواريخَ، ورصاصاً مُحكَماً في قلبِ أمنِهم زمنَ اعلى درجاتِ استنفارِهم، كما فعلَ فدائيٌ في منطقةِ الاغوار منزلاً القِصاصَ العادلَ بثلاثةٍ من المستوطنين ..
فكلُّ عنترياتِ قادتِهم لن تَنفعَهم ولا كلُّ التهديدِ والتهويل، فتوازنُ الردعِ قائمٌ وحاضرٌ كما أكدَ نائبُ الامينِ العامّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فالمجاهدون الفلسطينيون في الميدان، وكلُّ محورِ المقاومةِ في يقَظةٍ كما قال.
المصدر: قناة المنار