رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي خلال لقاءٍ علمائي في مدينة قم المقدسة “أنّ الجمهورية الإسلامية تُشكّل قطب الرحى في المنطقة وباتت هي الأقوى في مختلف الميادين، وإذا كانت بعض الدول تعتمد في وجودها وقوّتها على الخارج (الأميركي)، فقوة إيران وتطوّرها السريع قائم على إمكاناتها الذاتية، وهذا بفضل صمود شعبها وحيويته”.
وأضاف سماحته : “لقد حاول أعداء إيران من الغرب وبعض الأنظمة العميلة لهم الشغب داخل إيران، مستفيدين من بعض العناصر الفاسدة ومدعومين بعناصر من الخارج، مستغلّين وجع الناس في الحصار المفروض على الجمهورية منذ قيامها، ولكن سرعان ماخاب ظنّهم، فالشعب الإيراني لا زال مخلصاً لهذه الثورة العظيمة، والحكمة والشجاعة التي أبدتها القيادة وعلى رأسها سماحة القائد الإمام السيد الخامنئي أفشلت مخططات الأعداء وجعلت إيران تبرز كقوة أساسية في الملعبين الدولي والإقليمي”.
وختم :” مع الأسف الأميركيون وحلفاؤهم ليس لديهم منطقاً للحوار كما وليس لديهم استعداداً للتعايش مع الآخرين إلا بعد هزيمة نكراء تحلّ بهم، فالأميركيون رفضوا الحوار الجدّي مع الروسي فكانت النتيجة الحرب المدمّرة التي ستكون ضحيّتها أوكرانيا والخاسر الأول أوروبا، وفي الوقت نفسه أخرجت أميركا من آحادية القطب الواحد، وإسرائيل التي رفضت إعطاء الفلسطينيين حقوقهم تحوّلت فلسطين كلها إلى مقاومة، هذا ناهيك عن الإنقسام الداخلي عندهم حيث أصبحت إسرائيل في أسوأ حالاتها، والسعودية ومعها الأميركي وغيرهما شنّوا عدواناً لا هوادة فيه على الشعب اليمني فأذاقوه الأمرّين وجوّعوا شعبه، لكنه استطاع بفعل صبره وجهاده أن يُصبح قوةً أساسيةً ومناهضاً لسياساتهم في المنطقة، وكذلك فعلوا بالعراق وسوريا، وفي لبنان حدّث ولا حرج فحاصروا الشعب اللبناني حتى لامس حدّ الجوع وخرج منتصراً، وباتت مقاومته هي التي تفرض المعادلات وتمتلك زمام المبادرة ولم ولن تهزّها العواصف، وسترضخ أميريكا وحلفاؤها وأذنابها في لبنان إلى معادلة أنَ لبنان لن يكون ممراّ للمخابرات الأميركية والإسرائيلية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام