أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية أن الاجتماع بين تركيا والسويد وفنلندا “جرى بأجواء إيجابية”، مشيراً إلى أن “أي تأخير في تبديد هواجس أنقرة من شأنه إطالة عملية انضمام البلدين للناتو”. وذكر إبراهيم قالن أنه التقى، خلال اجتماع الآلية المشتركة التي تشكلت في إطار المذكرة الثلاثية، بمقر حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالعاصمة البلجيكية، أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، وبحثا قضايا أمنية، والحرب الدائرة في أوكرانيا، وفق ما أفادت وكالة أنباء “الأناضول”.
وأشار قالن إلى أن “الاجتماع جرى في أجواء إيجابية، وقد أكدنا بشكل خاص لنظرائنا السويديين والفنلنديين مرة أخرى هواجس تركيا الأمنية وتطلعاتها التي نعبر عنها لغاية اليوم”.
ولفت قالن إلى أن أمين عام الحلف حضر جزءاً من الاجتماع، وأن الوفد التركي أكد بشكل صريح تطلعات أنقرة، مشدداًَ أن “الأساس هو مكافحة الإرهاب بحزم دون تمييز بين أي من أشكاله، وأن تركيا تؤكد ذلك منذ البداية”.
وقال إن “مخاوف تركيا الأمنية هي في الوقت ذاته مخاوف الناتو الأمنية”، مشيراً إلى أن “تركيا تأخذ المخاوف الأمنية لدول الناتو الأخرى والدول الصديقة والحليفة غير الأعضاء على محمل الجد، وتتخذ خطوات فورية ودون تردد ضد التهديدات التي تواجه هذه الدول، وفي المقابل، من حق تركيا الطبيعي أن تنتظر من الحلفاء والدول الصديقة الأخرى أن تتخذ خطوات مماثلة فيما يتعلق بمخاوفها الأمنية”.
وأوضح أن “الاجتماع ناقش مرة أخرى في هذا الصدد نشاط تنظيمي “بي كي كي/ واي بي جي” و”غولن” الإرهابيين في السويد وفنلندا”، لافتا إلى أن الوفد التركي “رحب ببعض الخطوات التي اتخذها البلدان لمعالجة الوضع إلا أن العملية لم تنته بعد”.
وأكد أن “الوفد التركي طرح من جديد تطلعات أنقرة بشأن اتخاذ السويد وفنلندا الخطوات القضائية والإدارية والاستخبارية اللازمة لمنع تمويل الإرهاب والترويج له والتجنيد والتحريض على العنف على وجه الخصوص”، لافتاً إلى أن تركيا “تنتظر من البلدين تطبيق المذكرة الثلاثية المبرمة في مدريد بشكل كامل، وفي حال تم ذلك فإن عملية الانضمام إلى الناتو ستتقدم في اتجاه إيجابي”.
وأكمل أن “الخطوات التي تتخذها السويد وفنلندا هي التي تحدد سرعة ونطاق والإطار العام حول ما إذا كان انضمامهما إلى الناتو سيجري بطريقة مشتركة أم منفصلة”، مؤكدا أن تركيا لا تقوم بأي تأخير أو مماطلة في عملية ضم البلدين إلى الناتو، ومضيفا أن أنقرة “كشفت بشكل صريح عن مخاوفها الأمنية، لكن لم يتم تبديدها حتى الآن”.
هذا ولفت إلى أنه “لدى تحقيق تقدم في هذا الأمر، فإن ذلك سينعكس على عملية ضم البلدين، وأن أي تأخير أو مماطلة من شأنها أن تطيل العملية. وأضاف أن الوفد السويدي أبلغهم أن الحكومة صدّقت اليوم على مسودة قانون مكافحة الإرهاب، وأنه من المنتظر ألا يواجه عوائق كبيرة في البرلمان السويدي”، لافتا أن أنقرة “ستتابع هذه العملية عن كثب”.
تجدر الإشارة، إلى أن تركيا وقعت مع السويد وفنلندا مذكرة ثلاثية بخصوص مكافحة الإرهاب، في قمة الناتو بالعاصمة الإسبانية مدريد في 28 حزيران/يونيو 2022.
المصدر: روسيا اليوم