شارك وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى في مؤتمر انعقد في طهران اليوم تمحور حول شهداء الاعلام، بناء على دعوة وجهها اليه نائب رئيس الجمهورية الايراني الدكتور أمير حسين قاضي زاده هاشمي، والقى كلمة، قال فيها:
“ان الحقيقة السياسية الأنصع والأكثر حضورا في المنطقة هي زوال اسرائيل مهما قامت من حولنا التهاويل، وضربت من حولنا الأحابيل.. إنه التاريخ وكذلك الجغرافيا التي تأبى الا أن نكون منتصرين وتأبى ايضا أن تكون كنيسة القيامة ومعها اولى القبلتين في قبضة شذاذ الآفاق ومزوري التاريخ”.
اضاف:”إن مسؤوليتنا جميعا أن نحفظ القضية الفلسطينية لتبقى مشتعلة وحية، سيما من خلال العمل الإعلامي”.
واردف:” ان المعركة الأخطر مع اعداء الانسانية والحرية هي معركة كي الوعي وطمس الحقائق ونحن عازمون على هزيمتهم في هذا الميدان بدوره بأن نمنعهم من أن يستولوا على وعينا وعقولنا ووجداننا حتى لا يلاشوا واقعنا ويسرقوا منا المستقبل الذي هو لنا ولكل الأحرار بإذن الله”.
وتابع:” أسمح لنفسي بالإذن من الأخ العزيز السيد جواد أن استعيد امامكم طرحا كان قد تفضل به بالأمس في جلستنا المغلقة مع سعادة السيد قاضي زاده مضمونه أن تخرج بنتيجة هذا المؤتمر توصية لكل الدول المشاركة بأن تنشأ فيها لجنة متخصصة مهمتها رصد الأحداث المهمة ورفع التوصيات حول السبل المثلى للإستفادة منها في انارة الرأي العام وايضا العمل على حفظ أخبار هذه الأحداث وضمان عدم تحويرها أو تشويهها وايضا السهر على أن تجد لها محلها في التاريخ المكتوب لكي يستهدى بها في المستقبل”.
وبعد ان عدد المرتضى اسماء شهداء الاعلام اللبنانيين الذين سقطوا ضحايا الوحشية الاسرائيلية والاخرى التكفيرية، قال: “تلك نماذج غير حصرية عن تحول الحبر الأسود إلى الدم الأحمر، عندنا نحن، الذين ندافع بالبندقية من جهة وبالقلم من جهة أخرى، ونواجه، أكثر التحديات خطورة. ولأن العدو متيقن من أن رائحة البارود التي جربها لن تفلح في تحقيق مآربه التوسعية، فقد أعد العدة لحرب من نوع آخر هي حرب الرقمنة والإعلام الجديد ومدفعية التغريد وألغام “التيك توك” وأعتدة “إنستاغرام” وغيرِها من الترسانة الرقمية.
واعتبرانه ” في هذه المعركة سيقع شهداء من دون وفاة، وستكون علامات الموت – لا سمح الله – عدم مواكبة الذكاء الاصطناعي في ما يمكن أن يصل إليه عندما يشوه العدو أهدافه، ويستعمله لقتل مجتمعاتنا”. وقال:” نحن من هذا المنظار مشروع موت جماعي إن لم نقاوم باستعمال الأسلحة الجديدة نفسها. علما أن لدينا من الطاقات العلمية الحديثة ما يؤهلنا للانتصار الحتمي في معركة المعرفة هذه، التي نخوضها، متسلحين بالوعي والإرادة والعلم والثقة بالانتصار”.
وختم المرتضى:” شهداء الإعلام المقاوم منارات على طريق الحرية. أجسادهم نورانية ونفوسهم تستلهم في كل خطوة، وكلما زف شهيد للكلمة، ازدادت الأبجدية عظمة وألقا.
الكلمة بلا شهادة حرف ميت، والشهادة الممهورة بالكلمة تمسي إلهية بكل معاني البهاء والإرتقاء. الكلمة الشاهدة إذا أصبحت شهيدة إتسعت فيها وبها معاني الحق والكرامة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام