جراحٌ أعزَّتْ الأمة، وأَبرأت بأوجاعِها – ولا تزال – جراحَ الوطنِ، فكان العطاءُ بلا حدودْ من اجلِ القضيةِ والرايةِ التي لم ولن نسقِطَها..
في يومِ الجريحِ المقاومْ يقفُ اهلُ الوفاءِ إجلالاً لمن قدَّمَ بلا مقابلْ، وحملَ أوجاعاً مدى الزمنِ، لكي يخفِّفَ اوجاعَ اهلِهِ ووطنِه.. فكلُ التحيةِ والوفاءِ لأهلِ الجراح.. أهلُ التضحيةِ والفداء..
في الوطنِ الجريح، النزفُ على حالِه، ولا من يقدِرُ الى الآنْ على إبرائهِ – إنْ اقتصادياً أو سياسياً..
فبعدَ تهشيمِ القضاءْ كرمى لعيون المصارفْ، ينتظرُ اللبنانيون ما سيؤولُ إليهِ الوقفُ المشروطُ لإضرابِ جمعيةِ المصارفْ، ومدى تأثيرِهِ على السوقْ ودولارِهِ الاسودْ الذي لا زال أقوى الاسلحةَ الفتّاكةِ بيَدِ اولائكَ المضاربين الحقيقيين..
ومع الأزماتِ التي تَضربُ من كلِ حدبٍ وصوبْ، مَشَتْ الحكومةُ بعنوانِ الضرورةِ نحوَ جلسةٍ رابعةٍ الاثنين المقبلْ، بدعوةٍ من رئيسِها نجيب ميقاتي، عسى أنْ تتمكَّنَ من مناقشةِ حلولٍ تحقِّقُ اختراقاً في جدارِ الاضرابِ الذي يعمُ القطاعَ العامْ، ويخنقُ العامَ الدراسيَ الرسمي ..
أمَّا المشهدُ الرئاسي فعلى اختناقِه، ولا من يريدُ ان يَمنَحَهُ بعضَ الاملِ بحوارٍ جِدّي يُنهي الفراغَ ويخفِّفُ من الاختناق.
فانتظارُ الخارجِ لن يحلَ لهم المشكلةَ ــ بحسبِ رئيسْ المجلسْ التنفيذي في حزبِ الله السيد هاشم صفي الدين ــ لان هذا الخارج هو من اوجد المشكلة، فيما مفتاح الحل، بحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بان نتفاهم داخليا برؤية اقليمية منفتحة لمصلحة بلدنا، ونأتي برئيس يستطيع ان يدير هذه المرحلة..
وفي ظل الصخب الذي يخيم على المنطقة في هذه المرحلة الدقيقة، خرقت ايران المشهد بصاروخ فرط صوتي، اخرس الكثير من اصوات التبجح لدى اعدائها في المنطقة.. صاروخ قال قائدُ القواتِ الجوفضائيةِ في الحرس الثوري الاسلامي العميد أمير علي حاجي زادة ان رسالته واضحة..
المصدر: قناة المنار