وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى نيودلهي السبت في زيارة تستغرق يومين، حيث يتوقع أن يبحث مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي أزمة أوكرانيا وطرق تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.
وقال شولتس للصحفيين بعد استقباله من قبل مودي في القصر الرئاسي: “سنناقش جميع الموضوعات ذات الصلة بتنمية بلادنا، وأيضا السلام في العالم، وهو أمر مهم”.
وتعد هذه أول زيارة رسمية يقوم بها شولتس إلى الهند، رغم أن اجتماعه هو الرابع مع مودي منذ توليه منصبه عام 2021.
ومن المتوقع أن يسعى المستشار الألماني إلى دعم الهند للموقف الذي اتخذته أوروبا والولايات المتحدة تجاه روسيا بسبب أحداث أوكرانيا.
وبعد مؤتمر عبر تقنية الفيديو مع زملائه القادة في مجموعة السبعة أمس الجمعة، قال شولتس قبل مغادرته برلين إلى الهند إنه “على المستوى الدولي، نحن نسعى إلى توضيح أن روسيا تقف وحدها في العالم مع عدوانها ضد أوكرانيا”.
وأضاف شولتس للصحفيين: “سأدافع مرة أخرى هناك (نيودلهي) عن موقفنا، ووجهة نظرنا حول هذا الصراع”.
وامتنع مودي عن أي نقد علني لروسيا التي تعد موردا رئيسيا للأسلحة وتوفر للهند أيضا احتياجات النفط وغيرها من الاحتياجات الاقتصادية.
وقال السفير الألماني لدى الهند، فيليب أكرمان، إنه يفهم سبب شراء الهند كميات كبيرة من النفط من روسيا، وأضاف: “هذا شيء تقرره الحكومة الهندية وبينما تحصلون عليه بسعر منخفض للغاية، لا أستطيع إلقاء اللوم على الحكومة الهندية في هذا الشأن”.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة “تايمز أوف إنديا” السبت، قال شولتس “هناك إمكانات كبيرة للتعاون المكثف، في قطاعات مثل مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين والصيدلة والتنقل والاقتصاد الرقمي” مع الهند.
ومن المتوقع أن يضغط شولتس أيضا من أجل المضي قدما في اتفاقيات التجارة الحرة والاستثمار في الهند والاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤول ألماني تحدث شريطة عدم الأفصاح عن اسمه، إن ألمانيا تدفع لتنويع علاقاتها الاقتصادية حيث تحاول الدول الأوروبية فصلها عن الصين.
وفي مايو وقعت ألمانيا والهند سلسلة من الاتفاقيات الثنائية التي تركز على التنمية المستدامة التي ستحصل الهند بموجبها على 10.5 مليار دولار من المساعدات بحلول عام 2030 لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة. ومن المتوقع أن يتم توقيع بعض الاتفاقات اليوم السبت.
المصدر: وكالات