اسفرت ثلاثة اعتداءات انتحارية عن ستة قتلى منهم اربعة انتحاريين صباح الجمعة كما ذكرت قوات الامن النيجيرية في مايدوغوري (شمال شرق) المدينة الكبيرة التي تحاول الحفاظ على امن نسبي في منطقة ما زالت متضررة من نزاع استمر سبع سنوات مع جماعة بوكو حرام.
وفي تصريح صحافي، قال داميان شوكوو مفوض الشرطة في مايدوغوري “بالاضافة الى الانفجار الذي وقع في جيداري (حي في مايدوغوري) وقعت اربعة اعتداءات انتحارية اخرى على طول غامبورو رود”.
واضاف شوكوو ان هذه الهجمات او محاولات الهجوم، اسفرت بالاجمال عن “ستة قتلى هم الانتحاريون الاربعة وعضوان من الميليشيات المدنية” التي تدافع عن المدينة الى جانب الجيش.
واوضح “هذا هو الهجوم السادس او الهجوم او محاولة الهجوم السابعة في خلال ايام”، وقال ان “الشرطة مدعومة بقوات الامن الاخرى تعمل لانهاء هذا التصعيد المؤسف”.
وفي جيداري فجرت امرأة انتحارية عبوتها الناسفة في الساعة 3.50 قبل حاجز للشرطة امام المحكمة الفيدرالية العليا في المدينة، مما الى مقتلها ومقتل انتحاري آخر، ونجا احد شركائها من الانفجار واعتقل، كما اكدت السلطات.
وبعد ساعات، اعتقلت ميليشيات رجلا كان متوجها نحو مخيم للمهجرين، “وارادت القيام بعملية تفتيش”، كما قال لوكالة فرانس برس احمد ساطومي من الوكالة الوطنية لادارة الكوارث (سيما)، واضاف انه “ما لبث ان فجر نفسه فقتل عنصري الميليشيات ونفسه ايضا”.
ووقعت محاولة اعتداء اخرى لم تعرف تفاصيلها حتى الان، على بعد مئات الامتار من مكان المحاولة الاولى، فنجم عنها مقتل الانتحاري فقط، كما قالت الشرطة.
وتحمل هذه الهجمات التي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها، السمة المألوفة للهجمات التي يشنها الارهابيونى النيجيريون في جماعة بوكو حرام.
وما زالت مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو والمهد السابق لبوكو حرام، والتي لجأ اليها اكثؤ من 1.5 مليون شخص، منطقة تنعم بنوع من الاستقرار، فيما يتعذر الوصول الى الانحاء الاخرى من الولاية، ولا تزال تشهد نزاعا داميا بين الجيش والمجموعة الارهابية .
وتعرضت مايدوغوري في 12 تشرين الأول/اكتوبر لاعتداء بسيارة مفخخة في محطة حافلات أسفر عن ثمانية قتلى، فانتهت بذلك هدنة استمرت اشهرا في المدينة، وفي الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، انفجرت شاحنة كانت تنقل ثمانية مشبوهين من بوكو حرام بالقرب من حاجز عسكري. فقتل جميع الذين كانوا فيها.
وقال احمد ساتومي ان خمس قرى تعرضت لهجومات في بداية الاسبوع في منطقة مونغونو، واضاف ان “بوكو حرام شنت غارة على خمس قرى مساء الاثنين، وتواصل المعارك الثلاثاء، واسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص وجرح العشرات”، واسفر التمرد واقدام الجيش والاجهزة الامنية النيجيرية على قمعه بالقوة. الى 20 الف قتيل على الاقل و2.6 مليون مهجر منذ 2009.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية