استنكر “تيار الفجر” في لبنان في بيان له الاثنين العدوان الصهيوني على دمشق. ولفت الى أن “ما زاد من خسة ونذالة ووحشية هذا العدوان الغاشم أنه جاء وسوريا تعاني ما تعاني من تداعيات الزلزال المدمر الذي أصاب المنطقة وأوقع آلاف القتلى (الذين نسأل الله أن يجعلهم من الشهداء) وعشرات الآلاف من المصابين”.
وقال البيان إن “هذا العدوان الجديد الذي أقدمت عليه الدولة الصهيونية الغاصبة يمثل عربدة جديدة مذلة لكل أنظمة الحكم العربية وبالأخص لتلك الأنظمة التي أقامت علاقات متنوعة مع صهاينة بني إسرائيل، وبالأخص الأخص لحكام تلك الدول التي تتحكم بثروات الأمة الطبيعية وتجعلها في خدمة السياسات المستكبرة للدول الحامية للكيان الصهيوني”، وتابع “لقد كان الصمت العربي على أي إعتداء صهيوني ضد أي قطر من أقطارنا العربية والإسلامية معيبا ومشينا ولكنه بات الآن مذلا ومدمرا لمعنويات الأجيال العربية والإسلامية الصاعدة التي افتقدت العنفوان الكلامي الفارغ الذي كان يغطي ذلك الصمت العربي الخائب في العقود الماضية”.
ودعا البيان الى “قيام مقاومة شعبية عربية إسلامية شاملة ضد الصهاينة وضد أسيادهم المستكبرين”، وقال “ستجد هذه المقاومة نواتها الصلبة المتينة في فلسطين ولبنان وباقي الساحات الممانعة التي ترفض الخضوع والخنوع والتي تسعى بصدق وجدية لتضافر كل عناصر القوة الميدانية والسياسية والثقافية والمعنوية”، وتابع “هذا ما يفترض أن يشكل ردا منطقيا وموضوعيا على هذا التوحش الصهيوني المتصاعد الذي ينبغي أن يتم وضع حد له”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام