لفتت وزارة الخارجية السورية اليوم الأحد إلى أنه “في الوقت الذي كانت فيه سورية تلملم جراحها وتدفن شهداءها وتتلقى الدعم الإنساني الدولي في مواجهة الزلزال المدمر الذي تعرضت له، شن كيان الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً استهدف أحياء سكنية في مدينة دمشق”.
وأكدت الخارجية أن العدوان “شكّل تهديداً صريحاً للسلم والأمن في المنطقة”، مضيفة أنه “يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية”.
وقالت الوزارة في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إن “هذا العدوان الإرهابي يأتي في سياق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لأهداف مدنية سورية من منازل ومراكز خدمية ومطارات وموانئ، وترويع المدنيين السوريين الذين لا يزالون يعانون من الآثار الكارثية التي خلفها الزلزال، ويعملون لدعم المتضررين منه، كما يتزامن مع الاعتداءات الإرهابية التي قام بها تنظيم (داعش) الإرهابي على مدى الأيام الماضية، وأدت إلى استشهاد عشرات المدنيين العزل خلال قيامهم بجني الكمأة في ريف محافظة حمص الشرقي، الأمر الذي يثبت مجدداً التنسيق القوي والعلاقة الوثيقة بين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وبقايا هذا التنظيم الإرهابي لزعزعة أمن سورية”.
هذا وأوضحت الوزارة أن “مواصلة الحكومة الإسرائيلية الإرهابية اعتداءاتها الوحشية سعيا لتصدير أزماتها الداخلية والتغطية على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني والسوري تمثل تهديداً صريحاً للسلم والأمن في المنطقة، وتستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف الأعمال العدوانية الإسرائيلية التي تطول الأحياء السكنية والمرافق والبنى المدنية السورية، وتشكل جرائم حرب موصوفة”.
الخارجية دعت “حلفاء “إسرائيل” وداعميها بالكف عن عرقلة قيام مجلس الأمن بمسؤولياته الأساسية لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية وضمان المساءلة عنها”.
المصدر: سانا