أكد رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير في تصريح أمام وفود شعبية أن ما نعانيه اليوم من خلال الأزمة الإقتصادية التي إستفحلت بكافة مؤسسات الوطن، هي نتيجة الحصار الأمريكي المفروض على وطننا الذي أصبح منهكاً من كافة النواحي دون أن نرى تحركاً جدياً من قبل الذين يدعون أنفسهم بالسياديين لفك الحصار.
و إعتبر الخير إنه يجب أن تبدأ الحلول من خلال تنازل القوى السياسية عن مطالبها الخاصة، لأن البلد أصبح قريباً من الإنفجار الشعبي و الأمني.
و توجه الخير بالتحية إلى أرواح قادة شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي و الشيخ راغب حرب و القائد عماد مغنية، بالذكرى السنوية لإستشهادهم، هؤلاء القادة الذين أسسوا لمشروع المقاومة في مواجهة العدو الذي انهزم بفضل هؤلاء القادة و الآلاف من إخوانهم المجاهدين في لبنان.
و دعا للتمسك بالمقاومة و خيارها كخيار وحيد لمواجهة العدو و غطرسته، مؤكداً على المعادلة التي رسمها بالأمس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي قال إن العدو لا يمكنه إستخراج النفط و الغاز، دون أن يستخرج لبنان النفط و الغاز الموجودين بمياهه الإقليمية.
و قال إن الموقف الذي اتخذه بالأمس السيد حسن نصرالله بما خص التهويل على لبنان بحصول حرب أهلية و بأعمال عنف نتيجة الوضع الإقتصادي الذي سنقابله بالحرب مع الكيان الصهيوني الذي يشكل الطفل المدلل لدى الإدارة الأمريكية في المنطقة، هو خيار صحيح لفك الحصار و لحماية الوطن من المشاريع المشبوهة التي تستهدفه من القوى الخارجية.
و إستنكر الخير العمل الجبان من قبل بعض الخارجين عن القانون الذي طال عناصر مديرية المخابرات في الجيش اللبناني و الذي سقط فيه شهداء للمؤسسة العسكرية الذين روت دمائهم الأرض، مؤكداً أن الجميع مطالب بالبقاء خلف المؤسسة العسكرية لأنها الضمانة الأساسية لحماية الوطن، و وجه التعازي لقيادة الجيش و لمديرية المخابرات و لعوائل الشهداء.