نظمت الحملة القومية العربية الناصرية، حملة إغاثية تلبية لنداء الواجب الانساني تجاه سوريا، انطلقت من بيروت باتجاه حلب.
الحملة التي ضمت كلا من حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، والتنظيم الشعبي الناصري، والمؤتمر الشعبي اللبناني، جمعية الهلال الوطني، والاسعاف الشعبي، وفوج الانقاذ الشعبي، كان في استقبالها في قاعة الشرف في معبر جديدة يابوس عضو مجلس الشعب السوري باسم سودان.
وتحدث العميد مصطفى حمدان باسم الحملة، مؤكداً ان ما يواسي هذه المأساة هو التحرك العربي من محيطه الى خليجه العربي، والذين يدركون تماماً أن الجمهورية العربية السورية كانت وستبقى الركن الأساسي لأي حراك عربي، أو جامعة عربية، واذا لم تكن سوريا هي القلب فكله يعتبر لا شيء، والدليل هذه العاطفة الجياشة تجاه اهلنا السوريين جراء هذه المأساة الحاصلة فيها.
الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال وعضوا القيادة المركزية للحزب ياسر الشوفي وعمار السباعي، استقبلوا وفد قافلة مساعدات الحملة القومية العربية الناصرية. وأشار حمدان إلى أن الأيام أثبتت أن دمشق هي قلب العروبة النابض، منوهاً بمقدرة الشعب السوري على تحمل الملمات.
من جانبهم أعضاء الوفد وضحوا فوز الرهان على معادلة الشعب العربي وأن قانون قيصر سقط بفعل التضامن العربي مؤكدين أن التاريخ سيسجل وجود قائد شجاع هو السيد الرئيس بشار الأسد وجيش باسل وشعب وطني غيور، هم أسباب صمود وعزة سوريا. وشكر الهلال الوفد لوجودهم إلى جانب سوريا مقدراً العبء الكبير الملقى على عاتقهم في استنهاض الحالة الشعبية.
بعدها انطلقت الحملة باتجاه حلب، حيث كان في استقبالها أمين فرع حلب في الحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور أمام دوار الموز، ومن ثم استقبلها محافظ حلب حسين دياب، وأكد حمدان أن ما نقوم به اليوم هو أقل الواجب تجاه الجمهورية العربية السورية قلب العروبة النابض، وأهلنا السوريين، لأن ما قدمته سوريا تجاه أمتها لا بد أن يعود لها، ونحن نقوم بهذا لنثبت أن أبناء الأمة من محيطها إلى خليجها العربي مع سوريا وأهلها.
وفي اليوم الثاني، انطلقت الحملة في مبادرتها وبدأت بتوزيع المعونات الإغاثية على أهالي حلب، من ثم توجهت للقاء المطران يوسف الطوبجي مطران الطائفة المارونية، والمطران بطرس مراياتي مطران الأرمن الكاثوليك، والمطران شهدا مطران الروم الكاثوليك، والمطران بطرس مطران السريان الأرثوذكس، والقس هاروت سليمنيان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت، والقس إبراهيم نصير الكنيسة الإنجيلية العربية، والمطران أودو مطران الكلدان، والمطران موسى الخصي مطران الروم الأرثوذكس، القسيس هاروتيان سليمنيان كنيسة الأرمن البروتستانت بيت آيل.
وأكد حمدان أهمية وجود أهلنا المشرقيين المسيحيين في حلب، معتبراً أنهم عابرين للحدود، وهم أساس هذا الوجود، وكل المحاولات لضربه هو للقضاء على صورة سوريا العربية الجامعة، وأن صمود أهلنا المسيحيين في حلب أعاد لسوريا العربية دورها الحامي والضامن لكل أبناء الأمة العربية، لأننا كنا عرضة للأبادة خلال الحرب الإرهابية على سوريا وبالتحديد حلب، مشيراً إلى ان هذه الحملة القومية العربية الناصرية ما قدمته لسوريا هو رد للجميل لها ولا تخضع لمعايير المساعدات الإنسانية.
كما التقت الحملة مفتي حلب الشيخ محمود عكام، حيث أكد حمدان أهمية الدور المركزي لسماحة المفتي في عمليات الإغاثة ودعم صمود المنكوبين.