التنقيبُ تحتَ انقاضِ الكارثةِ التي ضَربت تركيا وسوريا استنقذَ شيئاً من الحقيقةِ المدفونةِ بغاياتٍ سياسيةٍ لسنين، ومعها انسانيةٌ مُدَمَّاة، فالمسلحونَ المسيطرونَ على الشمالِ السوري يَمنعونَ المساعداتِ عن اهلِ تلكَ المنطقةِ السوريةِ المنكوبةِ لغاياتٍ في نفسِ قياداتِهم ومُشغِّلِيهم، بحسَبِ ما اكدَ مسؤولون امميون يتابعون ملفَ المساعدات ..
امامَ هذه الحالِ اعترفَ الامينُ العامّ للاممِ المتحدة انطونيو غوتيريش بانَ الحكومةَ السوريةَ تقومُ بافضلِ اداءٍ وتتعاونُ لايصالِ المساعداتِ الى عمومِ الاراضي السورية، وانَ ايعازَ الرئيسِ بشار الاسد بفتحِ معبرينِ حدوديينِ اضافيينِ بينَ تركيا وشمالِ غربِ سوريا لادخالِ مساعداتٍ انسانيةٍ الى المتضررينَ من الزلزالِ امرٌ مرحبٌ به ..
من المنبرِ الاممي جَددت سوريا عبرَ مندوبِها بسام الصباغ المطالبةَ بعدمِ تسييسِ المساعدات، والكفِّ عن التباطؤِ المقصود، مُجدِّدَاً دعمَ حكومتِه دخولَ المساعداتِ الى كاملِ الاراضي السورية، فشمالُ غربِها جزءٌ منها، وأهلُها هناكَ جزءٌ من الشعبِ السوري،كما قالَ ولا يمكنُ تقسيمُه بناءً على الخطوطِ التي ترسُمُها الجماعاتُ الإرهابية..
في لبنانَ زلزالٌ بفعلِ الجماعاتِ المتحكمةِ بالمال، فاقت قوَّتُهُ السبعينَ الفَ ليرةٍ للدولارِ الواحد، ما وحَّدَ النكبةَ في عمومِ القطاعات، ورفعَ المحروقاتِ الى ما فوقَ المليونِ والثلاثِمئةِ الفِ ليرةٍ للصفيحة، وجمَّدَ السوقَ بفعلِ تذبذبِ الاسعار..
في التسعيرِ السياسي لا تغييرَ يُذكر، والبعض يراهنُ على عاملِ الوقتِ والخارج، الذي لا يبدو لمصلحةِ البلدِ اِن استمرت المكابرةُ ورَفْضُ التواصلِ والحوارِ على نيةِ انتخابِ رئيس..
وبنيةِ تعاونٍ استراتيجيٍ بينَ البلدينِ حضرَ الرئيسُ الايرانيُ السيد ابراهيم رئيسي الى العاصمةِ الصينية بكينَ في زيارةٍ تحملُ الكثيرَ زمنَ التحولاتِ الاستراتيجيةِ في المنطقةِ والعالم..
في فلسطينَ المحتلةِ تحولاتٌ متسارعةٌ واصواتٌ صهيونية متعددةٌ يختلطُ فيها السياسيُ بالديني تحذرُ من خطرٍ وجوديٍ عبرَ اقتتالٍ داخليٍ باتَ وشيكاً يهددُ وجودَ كيانِهم..
المصدر: قناة المنار