مستمرون.. شعار شعب البحرين في ذكرى انطلاق الحراك الشعبي في الرابع عشر من شباط/فبراير عام 2011.
في عامها الثاني عشر تواصل ثورة الشعب البحريني حراكها السلمي حتى تحقيق الإصلاح بمواجهة الانتهاكات المتمادية الي يمارسه نظام المنامة لحقوق الانسان والمواطنة والقرار السيادي. لن يضعف نبض الشارع البحريني.. ولن تهدأ رياح التغيير التي انطلقت شرارتها منذ اثني عشر عاما من دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة.
ورغم القمع والإعتقالات التعسفية التي يمارسها النظام البحريني، لم يكل الشباب البحريني عن العمل وتفعيل التظاهرات إحياء لذكرى انطلاق ثورتهم في الرابع عشر من شهر شباط/فبراير، التي اتخذت هذا العام شعار “مستمرون” تأكيداً على اكمال العمل دفاعاً عن البحرين.
الثورة الشعبية المحقة المطالبة بإسقاط النظام الخليفي واجهت سجلاً حافلاً من الانتهاكات.. فمنذ انطلاقتها تجاوز عدد الشهداء البحرينيين جراء القمح الخليفي المئتي شهيد بينهم تسعة واربعون طفلاً واربعة وثلاثون امرأة.
وفي رقبة النظام.. خمسة مواطنين اعدمتهم السلطات تحت ذرائع ملفقة، هذا وتتنوع وسائل التعذيب بحق سجناء الرأي في البحرين على خلفية مشاركتهم في النشاط السياسي والحقوقي.
ثمانية وثلاثون مسجداً هدمها النظام البحريني وثلاثون هو عدد الجمعيات السياسية والدينية والثقافية والتربوية التي تم حلها منذ ثورة فبراير في وقت تشهد البلاد حالة من التقييد التام للنشاط المدني. كما تواصل سلطات المنامة عمليات التجنيس السياسي واسقاط الجنسيات والاضطهاد الطائفي جميعها انتهاكات تسببت بتعقيد مشهد الأزمة السياسية في البحرين.
الشيخ عيسى قاسم: الهدف من التطبيع تغريب المجتمع الإسلامي
من جهته، أكد المرجع الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم، أن في البحرين سياسة ظالمة وفاشلة وفشلها فشل متعمد. وفي كلمة له بمناسبة ذكرى ثورة 14 شباط/فبراير، قال الشيخ قاسم “التطبيع لا يُستهدف منه ربحًا ماديًا لاسرائيل بقدر ما يُستهدف منه تغريب المجتمع الاسلامي ونقلة حضارية من الاسلام الى الحضارة الغربية الكافرة”.
وأضاف، “يأتي التطبيع بكلّ أبعاده، والتطبيع بكلّ أبعاده التي تمثل بيعاً وتحوّلاً حضارياً بما يخدم إسرائيل وأمريكا”. وتابع قائلاً “الغرض من التطبيع في النظر الإسرائيلي والأمريكي هو تذويب الحالة الإسلامية في المجتمع الإسلامي، تغريب المجتمع الإسلامي، نقلة حضارية من الإسلام إلى الحضارة الغربية الكافرة”.
المصدر: موقع المنار